«ملتقى الأديان الثلاثة» البريطاني يدعو إلى إرسال رجال دين مع فريق مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق

TT

دعا «ملتقى الاديان (السماوية) الثلاثة» البريطاني الامم المتحدة الى إرسال مجموعة من «القادة الدينيين» مع فريق مفتشي الاسلحة الى العراق إذا وافقت بغداد فعلاً على استقبال المفتشين. جاء ذلك في رسالة وجهها السير سيغموند ستيرنبرغ والدكتور زكي بدوي لصحيفة «الغارديان» البريطانية التي نشرتها أمس. واعتبر الموقعان، وهما أسسا الملتقى بالاشتراك مع القسيس ماركوس برايبروك، أن مشاركة رجال دين في المهمة ستسلط الضوء على «الهدف الاخلاقي والسلمي لعمليات التفتيش». وأضافا إن هذه البادرة من شأنها أن «تمتحن التحركات الدبلوماسية التي قام بها العراق أخيراً» في إشارة الى مانقله النائب البريطاني جورج غالاوي عن نية صدام في السماح لمفتشي الامم المتحدة باستئناف عملهم بحرية.

وأكد منسق الملتقى سيدني شيبتون في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إنهم يعملون حالياً على متابعة الاقتراح مع الجهات المختصة. وأضاف «لقد وجهنا رسالة للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بهذا الخصوص ونأمل أن نتلقى إجابته في الوقت المناسب، كما نحاول إطلاع قادة سياسيين علي المشروع». واعتبر أن «من الصعب معرفة ما إذا كان أنان سيوافق على الاقتراح وما إذا كان مقبولاً لدى العراق أيضاً». وأوضح إن «رجال الدين هؤلاء سيكونون من المسلمين والمسيحيين واليهود، وهناك أسماء عدة مرشحة من مصر وفرنسا وبريطانيا». ولم يستبعد موافقة العراق على استضافة حاخام اوروبي معروف على مستوى دولي، ضمن هذا الوفد. وفي رد على سؤال عما إذا كان احد اهداف وجود رجال الدين هو طمأنة العراقيين الى أن جهات غربية لن تستطيع اتهامهم بذنوب لم يرتكبوها لجهة عرقلة عمل المفتشين، قال المنسق شيبتون إن «مهمة رجال الدين هي تسهيل تواصل الجانبين وعملهما: المفتشون من جهة، ومن سيخضعون للتفتيش». وفيما نفى أن يكون لعمل رجال الدين اي طابع سياسي أو عسكري، فقد شدد على أهميته الاخلاقية كمساهمة في محاولة الخروج من المأزق الراهن. ويُشار الى ان «ملتقى الاديان الثلاثة» نجح العام الماضي في إقناع منظمي «الملتقى الاقتصادي العالمي» في دافوس بدعوة رجال دين للمشاركة في جلسات مؤتمره الاخير. وقد حضر تلك الاجتماعات في نيويورك الدكتور بدوي والسير ستيرنبرغ ممثلين للملتقى.