قرنق: لن أخلع بزتي العسكرية إلا على أبواب الخرطوم

TT

اعرب العقيد جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان عن امله في أن تعمل مصر على جعل الفترة الانتقالية التي حددها اتفاق ماشاكوس فترة انتقال الى الوحدة وليس سعيا الى الانفصال. وأوضح في حديث تنشره مجلة «المصور» المصرية في عددها الذي يصدر اليوم انه لم تكن هناك فرصة للتشاور مع مصر بشأن اتفاق ماشاكوس لتحرير السودان مع الحكومة السودانية يوم 20 يوليو (تموز) الماضي.

ونفى قرنق صحة ما تردد عن «تعمد تجاهل» مصر بشأن الاتفاق، وقال «لم نقصد ان تغيب مصر عن طاولة المفاوضات في ماشاكوس لانها كانت حاضرة وحضورها ضروري». واكد قرنق مجددا حرصه على وحدة السودان، وأوضح «لدينا اهداف مشتركة مع مصر فيما يتعلق بالوحدة وانا اناشد مصر ان تفعل ما في وسعها كي نضمن وحدة السودان بهذا الاتفاق».

واكد قرنق على اهمية مشاركة مصر في عملية السلام الجارية في السودان ككل وليس في ماشاكوس فقط، وقال ان «فصل الدين عن الدولة هو اساس مطالب حركته»، مشددا على ضرورة ان تتحقق في السودان الموحد العدالة والمساواة والحرية والتعددية واحترام حقوق الانسان. واوضح ان اتفاق ماشاكوس هو مجرد اطار تفاوضي للمرحلة المقبلة، مشيرا الى انه «اذا استمر الوضع الحالي في الفترة الانتقالية بما فيه من تمييز وظلم فان الجنوبيين لن يختاروا الوحدة».

واستطرد قائلا «اما اذا حدث الانفصال عقب الفترة الانتقالية فان مسؤولية ذلك يتحملها من اسماهم صانعي الانفصال في الخرطوم. واضاف ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ستظل عضوا في تجمع المعارضة السودانية كما ان جيش الحركة سيبقى على حاله طوال الفترة الانتقالية، «وانا شخصيا لن اخلع بدلتي العسكرية الا على ابواب الخرطوم، التي سندخلها مع كل السودانيين بحل سياسي شامل». وعن الدور الاميركي في اتفاق ماشاكوس قال قرنق ان الاميركيين لعبوا دورا في تسهيل الاتفاق. ووصف المرحلة المقبلة بأنها «مرحلة المطبات الصعبة»، مشيرا الى ان الجولة الثانية من مفاوضات ماشاكوس التي بدأت مؤخرا في كينيا لن تكون سهلة.