الجماعة الإسلامية في مصر تستغل هجوم اليسار لمحاولة توفيق أوضاعها مع عناصـرها المناوئة

TT

«رب ضارة نافعة» هو التعبير الشائع حاليا بين افراد الجماعة الاسلامية، والتي تسعى في الفترة الاخيرة لمحاولة امتصاص العناصر الناقمة من اعضائها وتلافي حدوث انقسامات، مستغلة في ذلك الهجوم الذي شنه ضدها بعض اليساريين في صحيفة «الاهالي»، وشككت في مبادرة وقف العنف والمراجعات التي اجرتها الجماعة على افكارها. ويستعد قادة الجماعة الاسلامية استغلال الاستنفار في عناصر الجماعة عقب الهجوم لمحاولة لم شمل خاصة في السجون، من الذين ابدوا تحفظاتهم على المراجعات.

وتضم المجموعة المعارضة داخل السجون ما يقرب من 65 فردا موجودين في سجن أبو زعبل بالاضافة الى مجموعة اخرى في سجن الوادي الجديد، وعدد اخر في السجون لم يوافق على استراتيجية الجماعة الجديد وظهرت عندهم ميول للانفصال عن الجماعة التي لم تعان منذ انفصالها منذ تأسيسها في اواخر السبعينات. ولكن عقب الهجوم على المبادرة من بعض اليساريين احس قادة الجماعة داخل السجون وجود متربصين بالجماعة، وعليها التكاتف، وكان من النقاط البارزة في هذا الاتجاه توقيع عبود الزمر وطارق الزمر على بيان الهجوم على جريدة «الاهالي»، وكان ذلك لافتا للنظر لانه لاول مرة يوقع عبود الزمر على بيانات للجماعة بعد بيان مبادرة وقف العنف في يوليو (تموز) 1997، خاصة انه لم يوقع أو يشارك في كتب المراجعات بالاضافة انه كان بعيدا عن سجن القادة الثمانية للجماعة، ولكن توقيع عبود وطارق الزمر على البيان، اعطى انطباعاً بعودة عبود للجماعة الاسلامية مرة اخرى.