جنبلاط يدعو لوضع مخيم عين الحلوة في يد فئة تنسق مع السلطة اللبنانية

TT

دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط الى وضع زمام الامور في مخيم عين الحلوة (الفلسطيني) «بيد فئة معينة ليكون هناك تنسيق امني بينها وبين السلطة اللبنانية، لكي يكون (المخيم) مصدر استقرار لمصلحة المواطن اللبناني والفلسطيني». وأيد جنبلاط، الذي كان يتحدث الى الصحافيين عقب زيارته المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله امس، وزير الصحة سليمان فرنجية في اقتراحه تمديد ولاية رئيس الجمهورية اميل لحود اذا كان المرشح المنافس «من غير الخط الوطني».

وأفاد المكتب الاعلامي للشيخ فضل الله انه «جرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها، ولاسيما لجهة التهديدات الاميركية والاسرائيلية حيال العراق. وجرى التأكيد على انها تستهدف الامة واخضاعها، اكثر مما تستهدف نظاماً معيناً. كما جرى عرض للوضع اللبناني الداخلي على المستويين السياسي والاقتصادي بالاضافة الى الوضع في الجنوب. وتم التأكيد على اهمية تمتين العلاقة اللبنانية ـ السورية على قاعدة التصدي للاطماع والاخطار الاسرائيلية التي تستهدف وحدة اللبنانيين وتماسكهم كما تستهدف ارضهم وثرواتهم».

وبعد اللقاء سئل النائب جنبلاط عن دواعي زيارته، فأجاب: «صحيح توجد مسافة زمنية لم ازر فيها السيد فضل الله، لكن هذا لا يعني الانقطاع عن فكر السيد فضل الله الشامل الاسلامي الانساني العربي الكبير. احياناً، مع الاسف، في لبنان نغرق في الازمة الصغيرة وما زلنا. والآن نحاول ان نغير قليلاً النهج. والانسان اذا لم يخرج الى الافق الواسع لن يستطيع ان يعالج الآفاق الصغيرة».

وسئل جنبلاط إذا كان يؤيد ما قاله الوزير فرنجية من انه مع التمديد للرئيس لحود اذا كان المرشح المنافس من غير الخط الوطني، فأجاب: «معه حق الوزير فرنجية، في النهاية، ليس شخص بل يوجد خط وطني داخلي على اساس المشاركة، على اساس الطائف وتثبيت الطائف وفي خط الترابط العضوي الموضوعي بين لبنان وسورية. لكن بقيت سنتان للانتخابات الرئاسية وليس هذا هو الوقت للدخول في تفاصيل الانتخابات الرئاسية. هناك استحقاقات اهم ومنها كيفية تحسين الاحوال المعيشية، وكيفية ان يكون التخصيص لمصلحة المواطن الفقير وليس لمصلحة كبار الحيتان كما رأينا في موضوع التليفونات. هكذا هي القصة».

وعن الوضع الامني في لبنان واحداث عين الحلوة قال جنبلاط: «برأيي لا بد من وجود فئة معينة يكون بيدها زمام الامور في عين الحلوة، وتلغي تلك الشواذات الصغيرة ليكون هناك تنسيق امني بين هذه الجهة وبين السلطة اللبنانية، لكي تكون عين الحلوة مصدر استقرار وليس مصدراً للفارين، وان يكون الوضع في عين الحلوة مستقراً لمصلحة الفلسطيني العادي الفقير هناك، وكذلك لمصلحة المواطن اللبناني».

الى ذلك، زار جنبلاط قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان في مقر وزارة الدفاع في اليرزة. ورافقه عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة. وتناول البحث «الاوضاع العامة في البلاد والقضايا الاقليمية في ظل التهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد لبنان».

وفي وزارة الدفاع اجتمع جنبلاط بعد لقائه بقائد الجيش مع مدير المخابرات في الجيش العميد ريمون عازار. ومن وزارة الدفاع انتقل جنبلاط الى منزل النائب الياس سكاف في منطقة اليرزة (شرق بيروت) وبعد اللقاء صرح بالآتي: «كنت في زيارة قائد الجيش العماد ميشال سليمان للبحث في شؤون الوطن، وللتأكيد على الاحتضان الوطني والقومي للجيش، والتأكيد على اهمية الخدمة الالزامية على الرغم من انتقاد بعض الاوساط الشبابية والمعارضة، كون هذا يساهم بالانصهار وكذلك للتأكيد على احتضان الجيش اعلامياً وعلى انجازاته المرئية وغير المرئية، فكل يوم يتعرض الجيش لاعتداءات وآخرها حادث صيدا الذي ذهب ضحيته 3 شهداء وتجاوزها. ولكن في النهاية لا بد للمؤسسة الام من احتضان الوطن في مواجهة اسرائيل والتحالف الوطني والقومي الاستراتيجي مع سورية وايضاً في حال وجود اصوات داخلية قد تلجأ الى محاولة التفكيك فالجيش موجود. وبحثنا في كل الامور مع قائد الجيش. ونهج الرئيس لحود مستمر ويتعزز ويتحسن من خلال العماد سليمان».