أحزاب لبنانية تطالب بملاحقة قضائية لأقطاب المعارضة لـ«تهديدهم السلم الأهلي»

TT

تواصلت امس ردود الفعل في لبنان على مهرجان انطلياس الذي اقيم في 7 اغسطس (آب) الحالي لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لحملة الاعتقالات التي قامت بها الاجهزة اللبنانية ضد طلاب جامعيين معارضين للوجود السوري في لبنان. واستهجنت الاحزاب الوطنية والقومية والاسلامية المواقف الصادرة في هذا المهرجان، خصوصاً عن «بعض الشخصيات المعروفة بارتباطاتها التاريخية بالعدو الصهيوني» ، فيما اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي «ان ما اثير (في مهرجان انطلياس) يهدد السلم الوطني ويمهد لفتنة، ما يرتب على النيابة العامة التمييزية اتخاذ الاجراءات القانونية».

وكانت احزاب لبنانية قد عقدت اجتماعاً لها في مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي في بلدة حلبا (شمال لبنان). واصدرت بياناً استهجنت فيه «المواقف التي صدرت في انطلياس لمناسبة ما سمي 7 اغسطس (آب) » . وجاء في بيان الاحزاب: «ان سيادة لبنان لا تكون بجعله محمية دولية او وضعه تحت السياسة الاسرائيلية والاميركية في المنطقة، فاطماع اسرائيل في ارض لبنان وثروته المائية ومشروعها التقسيمي التاريخي للمنطقة معروف منذ عقود. وان سيادة لبنان تكمن في تعميق العلاقة مع سورية والتنسيق الكامل بين الجيشين. وما مقولة ارسال الجيش الى الجنوب ـ المقولة القديمة الجديدة ـ الا محاولة جديدة لارباك الدولة خاصة ان الجنوب ينعم بالهدوء والامن اللازمين منذ انجاز التحرير».

من جهته، ادلى المفتي الصابونجي بتصريح اعتبر فيه: «ان ما أثير في الايام الاخيرة في الاحتفال الاستعراضي في انطلياس وما نقلته احدى المحطات المرئية عن احد المقيمين في الخارج من دعوة للثورة في لبنان يشكل مسألة قانونية سواء بالتحريض الطائفي، او التشكيك بالدولة او بالمساس بالنظام، او بالدعوة لتغيير الدستور والغاء الاستقلال الوطني بوضع لبنان تحت سلطة وصاية دولية، او بالتطاول على دولة شقيقة، الامر الذي يهدد السلم الوطني ويمهد لفتنة بين المواطنين، ما يرتب على النيابة العامة التمييزية اتخاذ الاجراءات القانونية لوضع حد للمتجاوزات الخطيرة التي اصبحت تفرض على الدولة العمل على حماية الوطن من التصدع والتصدي لتدخل ادوات الصهيونية في الكونغرس الاميركي».