الأسد يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء خصص لبحث التحديث الإداري في سورية

TT

أكد الرئيس السوري بشار الأسد على أهمية التحديث الإداري كمرحلة أساسية للتوصل إلى إنجاز الإصلاح الاقتصادي في سورية هي ضرورة العمل على محاور التحديث كافة.

وشدد الرئيس الأسد لدى ترؤسه اجتماعا للحكومة السورية خصص الدراسة موضوع التحديث الإداري والأساليب المقترحة لتفعيله على ضرورة أن تتولى الحكومة إيضاح الأولويات المعتمدة للمواطن في إطار عملية التحديث الإداري، بحيث يتم تحديد المجالات التي سيتم العمل فيها بسرعة، والمجالات التي تتطلب وقتا أطول باعتبار أن التحديث الإداري مرتبط بالحكومة والمواطن في آن واحد. كما شدد الرئيس الأسد على ضرورة اعتماد خطط واضحة للتحديث الإداري، تستند إلى آليات محددة للتدريب والتأهيل والاستفادة من الأطر البشرية، مع السعي الجاد لرفع مستوى أدائها، ولإيجاد الحلول الكفيلة بتفعيل مشاركة العاملين الجادين ومحاسبة غير المشاركين بالفعالية المطلوبة.

وتوقف الرئيس الأسد عند مسألة توزيع الصلاحيات وإعادة الهيكلة في إطار مجلس الوزراء، مؤكدا ضرورة العمل على إعادة النظر في النظم الداخلية للجهات العامة، ووضع توصيف للوظائف المطلوبة، وإيضاح علاقاتها المتشابكة ضمن الوزارات وبينها.

وشدد الرئيس الأسد أيضا على أن تستند عمليات التأهيل والتدريب إلى الهيكليات الجديدة بالتوصيف الجديد للوظائف والأشخاص على أن يتواكب كل هذا مع إعادة نظر شاملة بالتشريعات الأساسية الناظمة للعمل الإداري ومع تبسيط الإجراءات الإدارية التي تحكم تعامل المواطن مع الأجهزة الحكومية. وفي معرض حديثه لأعضاء الحكومة أشار الرئيس الأسد إلى ضرورة إيضاح العلاقات الداخلية بين البنى الإدارىة في المؤسسة والوزارة، أو بين الوزارات، وكذلك العلاقة الإدارية بين الوزارات ومجلس الوزاراء، وذلك على جميع المستويات الإدارية.

وأشار البيان الصحافي عن هذا الاجتماع إلى أنه تم التأكيد في أثنائه على ضرورة إنجاز الوزارات لعملية إعادة الهيكلة الإدارية قبل شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وإجراء توصيف للوظائف الرئيسية في الدولة، ابتداء من وظيفة معاون وزير ووظائف المديرين العامين والمركزيين في الوزارات والجهات العامة كمرحلة أولى، ومن ثم الانتقال إلى توصيف بقية الوظائف في مرحلة تالية على أن يصار إلى دراسة إحداث بنية إداية مهمتها متابعة التحديث الإداري وتنمية المواد البشرية.

وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع أمس للحكومة السورية هو ثاني اجتماع من نوعه يعقد برئاسة الرئيس بشار الأسد منذ توليه رئاسة البلاد قبل عامين ونيف.