مسلحون يسطون على مفوضية اللاجئين في أفغانستان

TT

كابل ـ رويترز: قالت ماكي شينوهارا المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة امس ان مسلحين اقتحموا مجمع المفوضية في بلدة غزني الافغانية ونهبوا معدات اتصالات ومبالغ مالية. وأضافت ان ثلاثة مسلحين حبسوا موظفا اجنبيا وسبعة افغان في دورة مياه مساء امس الاول وسرقوا المعدات والنقود. وقالت ان احدا من موظفي المفوضية لم يصب باذى في الواقعة التي جرت في وسط غزني على مسافة نحو 120 كيلومترا جنوب غربي كابل. وتابعت: «لا نعرف السبب او الدافع وراء هذه العملية، ولا نعرف حتى من قام بها».

وتشهد غزني اضطرابات منذ الاطاحة بحركة طالبان بعد تقدم قوات تحالف الشمال المعارضة المدعومة بقصف اميركي مكثف في اواخر العام الماضي. وخلال الاشهر الثلاثة الماضية اطلق مجهولون صواريخ على المدينة التي يتمركز بها بضع مئات من القوات الاميركية الخاصة ضمن قوة تلاحق فلول طالبان وتنظيم القاعدة الذي تلقي واشنطن عليه مسؤولية هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على نيويورك وواشنطن.

ووصفت شينوهارا السطو بانه اخطر اختراق امني تشهده المفوضية في غزني والمناطق المحيطة بها. وقالت ان المنظمات التابعة للامم المتحدة تعتزم تشديد اجراءات الامن في المنطقة. والسطو ثاني هجوم تتعرض له منظمة تابعة للامم المتحدة في افغانستان خلال الاسبوعين الماضيين. ففي وقت سابق هذا الشهر القى مهاجمون قنبلة يدوية على مكتب منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) في مدينة قندهار الجنوبية ولم يصب احد في الهجوم.

واشارت المتحدثة الى ان الوضع الامني بشكل عام في افغانستان باستثناء كابل غير مستقر. وسحبت الامم المتحدة اغلب موظفيها الاجانب من بلدة كرديز قبل اسبوعين بسبب تهديدات امنية. وقالت :«منذ ذلك الحين لم نتمكن من العودة بسبب القتال بين قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات الفصائل الافغانية». والامن هو اخطر تحد يواجه حكومة الرئيس حميد كرزاي الذي يريد بمساعدة مانحين اجانب اعادة بناء افغانستان بعد ان مزقتها الحروب على مدى اكثر من عقدين. وتجوب قوات حفظ سلام اجنبية قوامها خمسة الاف جندي شوارع كابل، ويحرس الرئيس كرزاي نفسه جنود من القوات الخاصة الاميركية.