وزير كويتي يشترط لتلبية دعوة لزيارة واشنطن العودة لبلاده صحبة عدد من معتقلي غوانتانامو

TT

كشف الدكتور نجيب النعيمي محامي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، عن خطوة كويتية جديدة لصالح خمسة أو ستة من المواطنين محتجزين في غوانتنامو حاليا، موضحا أن وزيرا كويتيا لم يذكر اسمه اشترط لتلبية دعوة من وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد لزيارة واشنطن، أن يعود الوزير الكويتي إلى بلاده وبرفقته عدد من المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو ممن لم يثبت تورطهم في أي نشاط إرهابي.

وثمّن النعيمي في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» تلك الخطوة واصفا إياها بأنها بادرة ممتازة، ومتى ما تمت بشكل سليم فإنها ستلقى حماسا لمتابعة بحث ملفات غير المعنين بالأعمال الإرهابية، مثل العاملين في هيئات الإغاثة. وما يعيق المبادرة حسب ما نقل إلى محامي المعتقلين من الولايات المتحدة، هو ربط الوزير الأميركي الإفراج عن المعتقلين بموافقة رئيس المخابرات الأميركية جورج تينيت، وعدم ممانعته في مغادرتهم القاعدة الأميركية للعودة الى الكويت.

وقال النعيمي الموجود حاليا في استراليا، ان معسكر دلتا (غوانتانامو) سيستقبل خلال الأسابيع المقبلة، نحو 45 معتقلا جديدا قادمين من أفغانستان، هم الدفعة الأخيرة التي سيستقبلها المعسكر. مضيفا انه في الوقت المستقبلي ستتم دراسة ملفات التحقيق وعلى ضوئها سيتضح من يمكنه العودة الى بلاده من المعتقلين او توقيع عقوبة للمخالفين والمثبت تورطهم في عمليات إرهابية دولية.

وأشار وكيل المعتقلين الى ان مواعيد نقل المعتقلين الحاليين في أفغانستان ستنتهي في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، بعدها ستقرر الإدارة المختصة، بعد انتهاء التحقيقات، من سيحاكم على جرمه، او من يعادون الى أوطانهم بعد انتهاء التحقيقات معهم، وثبوت سلامة موقفهم من أي معوقات.

وحول مصير ياسر عصام حمدي السجين السعودي ـ الأميركي بالولادة المحتجز في الولايات المتحدة، قال النعيمي انه سيقوم بزيارة الى الولايات المتحدة في نهاية الشهر المقبل، ومن المتوقع تغيير المحامين المكلفين متابعة قضية ياسر بآخرين، دعما لملفه وتحريك قضيته. وأبان بانه يستعد خلال تلك الزيارة أيضا لرفع قضية باسم نحو 82 عائلة، أمام القضاء الأميركي لمخالفة السلطات الأميركية للقانون الدولي. وتختلف هذه الدعوى عن الدعاوى التي رفعها كويتيون وآخرون من قبل، بأنها تركز على مدى التزام الحكومة الأميركية بالقانون الدولي، وكيفيه معالجة حقوق المعتقلين والأسرى في القانون وما هو موجود على ارض الواقع الأميركي.

وأضاف المحامي المكلف رسميا الدفاع عن 82 أسيرا اغلبهم من السعودية، ان الظروف المعيشية تحسنت كثيرا في معسكر دلتا الذي يتسع لـ620 نزيلا، ويوجد فيه حاليا 564 أسيرا، عدد السعوديين منهم نحو 150 فردا، وستة بحرينيين و12 كويتيا وقطريا واحدا. وبيّن انه سُمح قبل أيام بخروج فئة كانت في الحجز الانفرادي، وبالتحدث مع بعضهم عبر الزنزانات، كما تمت تغطية جدرانها بدلا من الشبك الحديدي الذي كان يحيط بكل نزيل.

وحسب ما قاله روبرت جوردان السفير الأميركي في الرياض أخيرا لـ«الشرق الأوسط» فان عدد السعوديين في غوانتانامو يقل عن 150 شخصا. وأشار إلى زيارة وفد سعودي الى معسكر دلتا تمت بنجاح أخيرا، وذكر بانها لم تكن متأخرة كما يعتقد البعض، نظرا لوجود عشرات السعوديين مما يتطلب مقابلتهم والتحقيق معهم. وكشف ان مثل تلك التحقيقات ساهمت في إعداد تصنيف يمكن الاعتماد عليه في مدى خطورة بعض المسجونين، في الوقت الذي تقل فيه أهمية آخرين.