الأسيرات والأسرى الفلسطينيون يضربون عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة

TT

أعلنت الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة للنساء اضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على سوء معاملتهن، فيما نفذ المعتقلون الفلسطينيون في سجن شطة اضراباً عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على ظروفهم الصعبة بالغة التعقيد.

وأوضحت الأسيرات الفلسطينيات وعددهن 30 أن الاضراب المفتوح عن الطعام يأتي في ضوء المعاملة القاسية من ادارة السجن والتفتيش الاذلالي الذي يخضعن له، وكذلك احتجاجاً على عزل 4 أسيرات في سجن الرملة ووضعهن في زنازين انفرادية، فيما أكد الأسرى في سجن شطة ان ظروفهم في السجن صعبة للغاية في ضوء اقدام ادارة السجن على التنكيل بعدد من الجرحى ورفض تقديم العلاج لهم.

جاء ذلك في تقرير أعدته دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية أن ادارة السجن تتعمد التضييق عليهم وتمنع المحامين ومؤسسات حقوق الانسان وذويهم من زيارتهم. كما أوضح التقرير أن الكثير من المعتقلين في السجون الاسرائيلية يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان وفقر الدم والروماتيزم والمسالك البولية والأمراض الجلدية. ويتهدد خطر الموت ثلاثة أسرى فلسطينيين في السجون الاسرائيلية دون تقديم العلاج اللازم لهم، أحدهم يعاني من مرض الفشل الكلوي والثاني من مرض القلب، فيما يعاني الثالث من اصابات خطرة في قدميه قد تفقده الحركة.

وأشار التقرير الى أن اسرائيل ارتكبت خروقات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الدولي في مدينة نابلس تصنف وفقاً للمحكمة الجنائية الدولية على أنها جرائم حرب، فيما طالب بتشكيل حماية دولية للشعب الفلسطيني، موضحاً أن اسرائيل انتهكت اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب وخاصة ما يتعلق باساءة معاملة الجرحى وعرقلة حصولهم على العناية الطبية والتعرض لحياة المدنيين.

وأشار التقرير الى الأوضاع السيئة التي يعيشها أسرى معتقل النقب، حيث يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي ويعانون من انعدام الرعاية الصحية وسوء الوضع الغذائي. وقال ان هناك 1700 معتقل اداري في السجون الاسرائيلية، فيما كان عدد المعتقلين ادارياً قبل الانتفاضة 9 فقط، موضحاً أن هذا يشكل أكبر عدد للمعتقلين الاداريين الفلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى.