اكد تقرير اعدته جامعة الدول العربية ان اطلاق اسرائيل قمر التجسس الجديد تحت مسمى «افق ـ 5» الذي يعد السادس في سلسلة بدأتها في عام 1988، يعد من اهم المخاطر التي يسببها النشاط الفضائي الاسرائيلي على الامن القومي العربي. وسوف يعرض التقرير على مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ 118 يومي 4 و5 سبتمبر (ايلول) المقبل بشأن مخاطر النشاط النووي الاسرائيلي على الامن القومي العربي والامن الدولي.
وذكر التقرير ان اطلاق هذه الاقمار الصناعية يندرج ضمن رؤية استراتيجية اسرائيلية تنبع من عقيدة الامن الاسرائيلي التي تتأسس على مبدأ الردع والضربة الاستباقية ونقل الحرب الى ارض الخصم، مشيرا الى ان اطلاق اسرائيل لهذه الاقمار يؤذن بداية سباق تسلح جديد ودخول المنطقة عصر حرب النجوم اسوة بالمشروع الاميركي الذي بدأ في عهد الرئيس الاميركي رونالد ريغان والذي يتوطد حاليا من خلال انظمة الدفاع الصاروخية والتي ترتبط فيها اسرائيل بالولايات المتحدة باتفاق تفاهم سبق التوقيع عليه نهاية عام 1998، وشدد التقرير على مخاطر هذا النشاط الفضائي الاسرائيلي على الامن القومي العربي ومنها ارتباط اقمار التجسس الاسرائيلي بالبرنامج النووي الاسرائيلي وامكانية استخدام الصاروخ الحامل لقمر التجسس الاسرائيلي «شافيت» الى مداره خارج نطاق جاذبية الارض، لحمل رؤوس نووية الى مدى بعيد.
واشار الى ان دوران القمر بارتفاع يفوق 250 كيلومتراً يسمح لاسرائيل بالحصول على ادق المعلومات حول الدول العربية والشرق اوسطية المجاورة، موضحا ان اقمار التجسس تجعل اسرائيل بمنأى عن المشكلات السياسية التي قد تنجم عن استخدام طائرات الاستطلاع والمراقبة. قال التقرير ان اسرائيل حققت باطلاقها «افق ـ 5» تفوقا ساحقا على الدول العربية في مجال الفضاء مما يحقق لها السيادة والسيطرة على دول المنطقة وتعزيز علاقاتها الاستراتيجية باطراف اقليمية اخرى فضلا عن تغلغلها في جنوب ووسط وشرق اسيا، مؤكدا كذلك تغلب «افق ـ 5» على مراكز الانذار المبكر والاستشعار عن بعد في الدول العربية سواء بالتشويش أو المتابعة أو التنصت.