أميركا تتهم العراق برفض المساعدة في قضية طيارها المفقود

TT

الأمم المتحدة ـ رويترز: اتهمت الولايات المتحدة العراق برفض المساعدة في معرفة مصير الطيار الاميركي المفقود مايكل سكوت سبايسر الذي اسقطت طائرته في اول ايام حرب الخليج عام .1991 وطرح السفير الاميركي جون نيجروبونتي القضية في اجتماع لمجلس الامن اول من امس ، قائلا ان محاولات واشنطن للحصول على معلومات من خلال لجنة تابعة للامم المتحدة بشأن المفقودين ترأسها اللجنة الدولية للصليب الاحمر لم تسفر عن نتيجة.

وقال نيجروبونتي للصحافيين عقب اجتماع لبحث مصير نحو 600 من الكويتيين والجنسيات الاخرى الذين فقدوا منذ غزو العراق للكويت في اغسطس (آب) 1990 «على الرغم من مساعينا المكثفة في هذا الصدد استمر العراق في التأكيد على انه لن يقدم معلومات جديدة». واضاف «نعتبر طريقة تعاملهم مع هذه القضية مثالا جيدا على عدم تعاونهم في قضية اسير الحرب هذا والمفقودين». واسقطت طائرة سبايسر الذي كان يبلغ من العمر انذاك 33 عاما فوق العراق في يناير (كانون الثاني) 1991 وساد افتراض بانه قتل. ولكن تقارير صدرت في وقت لاحق مفادها انه ربما يكون قد نجا من سقوط طائرته وانه قد يكون اسيرا لدى العراق.

وفي ابريل (نيسان) الماضي دعا العراق الولايات المتحدة لارسال محققين للبحث في مصير سبايسر ولكن حكومة جورج بوش امتنعت عن ذلك قائلة ان دعوة بغداد تتضمن التصريح بانه لا معلومات لديها. وقرر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية كولن باول في الثامن من يوليو (تموز) ارسال مذكرة دبلوماسية الى العراق عبر الصليب الاحمر بهدف الحصول على مزيد من المعلومات. واكد نيجروبونتي ان ذلك قد حدث بالفعل. وقال «اجرينا اتصالات مع الحكومة العراقية من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر. ووجهنا اليهم اسئلة تفصيلية لم نتلق اجابات عليها». وقال تقرير من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الثلاثاء الماضي ان الولايات المتحدة اثارت المسألة في اجتماع للجنة ثلاثية في جنيف اوائل يوليو (تموز). وتضم اللجنة التي ترأسها اللجنة الدولية للصليب الاحمر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية وكذلك العراق والكويت. غير ان العراق قاطع اجتماعات اللجنة منذ اوائل 1999 وذلك اساسا بسبب مشاركة مندوبين من الولايات المتحدة وبريطانيا فيها. وتقول بغداد انها تريد التعامل مع الصليب الاحمر أو الكويت بطريق مباشر.

وكان البنتاغون اعلن في بادئ الامر ان سبايسر قتل حين اسقطت طائرته وهي من طراز «اف 18» غير ان القوات البحرية غيرت العام الماضي وضعه الى مفقود في العمليات الحربية وذلك استنادا الى معلومات من وكالات استخبارات اميركية.

واصدر مجلس الامن بيانا بعد اجتماع اول من امس يدعو العراق الى التعاون مع الامم المتحدة بشأن مسألة المفقودين ومنهم 570 كويتيا و14 سعوديا وكذلك مواطنون من لبنان والهند وايران ومصر وسورية والبحرين وسلطنة عمان. وقال البيان الذي صدر عن مجلس الامن «لم يدعم العراق بعد كلماته عن مصير المفقودين بافعال ملموسة وتعاون».