أجواء تهدئة سياسية في لبنان بين الحكم والمعارضة المسيحية

TT

يلتقي الرئيس اللبناني اميل لحود، اليوم، وفد «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض، وذلك في اطار الدعوات الى الحوار حول مختلف الموضوعات الساخنة التي تتداولها القوى والفاعليات السياسية، بين مواقع متجانسة حيناً ومتعارضة حيناً آخر. ويأتي استقبال الرئيس لحود لوفد «اللقاء» ليغلب الاجواء الايجابية على اجواء التوتر والتشنج التي تسود الساحة السياسية اللبنانية منذ اسابيع عدة. وعلم ان الوفد سيسلم الرئيس لحود ورقة عمل حول رؤيته للحوار الذي يدعو رئيس الجمهورية لرعايته.

واشارت مصادر الرئاسة اللبنانية الى «ان الاجواء الايجابية السائدة على الساحة السياسية كانت محور اللقاءات والنشاطات التي شهدها القصر الجمهوري امس، اضافة الى البحث في شؤون وزارية ودبلوماسية ومتابعة التطورات الاقليمية».

وكان موضوع الحوار بين المعارضة المسيحية والدولة قد طرح في عدة لقاءات للبطريرك الماروني، نصر الله صفير مع العديد من النواب والشخصيات السياسية. وقد نقل عنه نائب معارض التقاه أمس ان لدى البطريرك رغبة في جمع شمل الموارنة وان نواب المعارضة المسيحية يأملون، بدورهم، في لقاء «برعاية البطريرك» ينهي المسألة العالقة «لان البلد لا يحتمل المزيد من الخضّات، خصوصاً ان الاخطار محدقة بلبنان من الداخل والخارج». واوضح ان موعد 27 اغسطس (آب) للقاء التشاوري لا يزال قائما ويمكن تطويره وتكبيره ليشمل جميع الطوائف في لبنان. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس لحود نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وبحث معه مشروع الحوار الدائر على الساحة الداخلية ودور المؤسسات الدستورية فيه، ورعايته الشخصية له. واعتبر الفرزلي ان الاتصالات واللقاءات التي اجراها ويجريها الرئيس لحود «عامل مهم لصياغة مرحلة جديدة في البلاد، في ضوء ما يحيط بلبنان ودول المنطقة من تطورات ومستجدات».