اعادت السلطات الأميركية احتلال موقع «النداء» المتحدث باسم تنظيم «القاعدة» بعد خمسة ايام فقط على نجاحه في العودة الى متابعيه من خلال استخدامه لـ «سيرفر» جديد ليتمكن من نقل اخبار التنظيم وقياداته لمستخدمي الشبكة، ويعد احتلال الموقع من قبل متعاونين مع مكتب المباحث الفيدرالية (اف.بي. آي) جزءاً من حرب معلنة بين هذه المؤسسة الأمنية التي تقود الحملة الاميركية ضد الأرهاب ومؤسساته والجهات المؤيدة له والمروجة لأفكاره بما فيها المواقع الالكترونية المؤيدة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة او لمؤيديهم.
وكان موقع «مركز الدراسات والبحوث الاسلامية» الاصولي قد اصدر بيانا حول الحرب الانترنتية بينه وبين الحكومة الاميركية وعن انشاء الحكومة الأميركية لمواقع تعطي معلومات مضللة حول اوضاع (المجاهدين)، فقاموا بإنشاء مواقع متعددة لموقع النداء، وحاولوا نشر هذه المواقع بين المسلمين. وقال «ان هذه المواقع عبارة عن واجهات لموقع النداء وفيها تحريف للأخبار السابقة التي تم نشرها، وعندما تنتشر هذه المواقع بين المسلمين ولا يوجد فيها أي جديد لمدة أشهر فإن المسلمين سيفقدون الأمل في المجاهدين ويقل تعاطفهم معهم، ناهيك عن أسباب أمنية أخرى».
ودعا الموقع الى تنبيه «عموم المسلمين ألا ينخدعوا بأباطيل الاميركيين وارجافهم وأن يتنبهوا لهذه الحرب ولا ننس أن نشكر إخواننا الذي تداولوا في المنتديات العربية مشروع نسخ موقع مركز الدراسات والبحوث الإسلامية، واستعدوا لبذل جهود في نشر الموقع وإشغال الأعداء بكثرة نسخه على الشبكة».
على ذات الصعيد تتلقى الأجهزة الأمنية الاميركية طلبات متواصلة من أشخاص راغبين في الاشتراك في عمليات تدمير واحتلال المواقع التابعة او المؤيدة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. ويشير جون ميسنر الهاوي الاميركي الى نجاحه اكثر من مرة في استعادة احتلال موقع (النداء) الناطق باسم القاعدة دون طلب من اي جهاز امني لكنه قام بابلاغ مكتب المباحث الفيدرالية بخطوته هذه طالبا المساعدة والاستفادة من المعلومات المتوفرة فيه ومع تأخر الجهاز الامني في الرد اكتشف العاملون على تحديث الموقع من المؤيدين للقاعدة ما حصل. واشار (ن. ز) الخبير في مواضع الاختراق الانترنتي ان اختراق موقع النداء واعادة احتلاله هو مسألة سهلة لكون الموقع مؤسس بشكل يفتقر الى الحماية فهو مليء بالثغرات التي تسمح بالدخول والخروج واستعراض بيانات الموقع.
=