بدأت صباح امس بمدينة طرابلس اجتماعات الدورة العادية الثامنة للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء (س. ص) برئاسة امين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية رئيس المجلس علي التريكي وبحضور المدني الازهري الامين العام للتجمع ووزراء الخارجية والمالية والعدل ورؤساء وفود 18 بلدا عضوا في التجمع وعدد من مندوبي المنظمات الاقليمية والدولية ورؤساء الهيئات التابعة للتجمع.
وقال التريكي في كلمة له «ان الجماهيرية التي تترأس هذا التجمع تسعى الى تحقيق وجود اتصالات مكثفة وانشاء طرق ويجري الان انشاء طريق يشمل او يمتد من الجماهيرية الى النيجر والى تشاد، كما بدأ العمل ايضا في انشاء طريق يربط الجماهيرية بالسودان ويتعداه الى اريتريا والى جنوب مصر ايضا. كما يقوم هذا التجمع بعمل كبير في اطار الاجتماع. واضاف ان ليبيا ونيجيريا قامتا بانشاء مؤسسة صحية كبيرة «بدأت فعلا بارسال اكثر من 400 طبيب الى دول التجمع وخاصة تشاد والنيجر ومالي وغامبيا بالاضافة الى سيراليون». وقال ان نيجيريا وليبيا تقومان الان باعداد برنامج لتنفيذ برنامج يشمل اعادة الاعمار وتحقيق السلام في سيراليون.
واكد التريكي دعم بلاده للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس ياسر عرفات، متهما جهات لم يسمها بـ«التدخل في شؤون فلسطين من اجل فرض قيادة على الشعب الفلسطيني».
وأوضح «كما اننا جميعا لا يمكن ان نكون بمعزل عما يجري من تهديد للامن والسلام وما يجري من محاولات لفرض الحصار على كثير من الدول او التدخل في شؤون هذه الدول بفرض انظمة او بالتدخل لفرض انظمة او تغيير انظمة». وقال «نحن لا يمكن ان نقبل مثل هذا الاسلوب بأي شكل من الاشكال». واكد التريكي تأييد بلاده الكامل للشعب العراقي «لرفع الحصار عن العراق وازالة الظلم الواقع على الشعب العراقي». وعبر ايضا عن «تأييد ليبيا الكامل لكافة الدول التي تخضع او التي تخضع للتهديد والابتزاز من قبل الدول الكبرى».
الى ذلك، عقد اتحاد الغرف التجارية ومسؤولو الجمارك ومجلس الخبراء بتجمع دول الساحل والصحراء سلسلة من الاجتماعات في طرابلس، وبحث المجتمعون عدة قضايا من بينها زيادة التبادل التجاري ورفع الحواجز الجمركية بين الدول الاعضاء في التجمع.
واقرت الاجتماعات مشروع اقامة منطقة للتبادل التفضيلي وتحرير التبادل للمنتجات الزراعية الاساسية والنهوض بالاستثمار عن طريق دعم القطاع الخاص وابرام اتفاقيات للاستثمار داخل التجمع.