اعتقلت القوات الدولية العاملة في كوسوفو (كي. فور) خمسة جزائريين يعملون في مؤسسات اغاثية بدعوى انهم يشكلون تهديداً للامن في الاقليم. وقالت القوات الدولية في بيان انه تم اعتقال الجزائريين الخمسة خلال الاسبوعين الماضيين فى عمليتين منفصلتين بناء على معلومات استخباراتية. واضاف البيان ان الخمسة محتجزون في قاعدة عسكرية اميركية بمنطقة بوندستيل في شرق كوسوفو. واوضح البيان ان التحقيقات مع المحتجزين لا تزال مستمرة، مضيفاً انه تم ابلاغ السفارة الجزائرية في بلغراد بالموضوع.
من جانبه، اكد السفير الجزائري في بلغراد مولود حماي نبأ اعتقال المجموعة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تم إبلاغنا بقضية الجزائريين، وقد ارسلت اليوم (امس) مبعوثين اثنين الى كوسوفو لمقابلة المعتقلين واجراء محادثات مع السلطات الدولية بخصوص الموضوع».
وحول ما اذا كانت قد وجهت تهم محددة لعناصر المجموعة، قال السفير «لا توجد اتهامات محددة، والقوات الدولية قالت انها اعتقلتهم لاسباب أمنية».
وحول مصيرهم وما اذا كانت الحكومة الجزائرية ستطالب باعادتهم لبلادهم، قال السفير «من السابق لاوانه الحديث عن هذا الموضوع بهذا الشكل، ونحن على اتصال بالحكومة الجزائرية بهذا الشأن وسنتوصل بلا شك الى حل لهذه القضية».
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان «اثنين من المعتقلين الخمسة شقيقان; يدعى احدهما جمال والثاني سرحان، وهما من الاشخاص الذين قدموا لمنطقة البلقان بعد انتهاء الحرب في البوسنة، ولا علاقة لهما بالمقاتلين العرب وغيرهم، سواء في البوسنة او كوسوفو او مقدونيا او غيرها».
واضافت المصادر ان الثلاثة الآخرين كانوا يقيمون في البوسنة والهرسك، وانتقلوا على مراحل مختلفة الى كوسوفو للعمل هناك لدى مؤسسات اغاثية عربية».
من جهتها، رفضت بعض المؤسسات الاغاثية التي يعمل لديها الجزائريون المعتقلون في كوسوفو التعليق على عملية الاعتقال.