الإدارة الأميركية تتبنى استراتيجية دفاعية في قمة الأرض

TT

واشنطن ـ وكالات الأنباء: قال مسؤولون اميركيون امس ان الولايات المتحدة ستتبنى استراتيجية دفاعية محافظة في قمة الارض التي ستعقد في جوهانسبرج، وانها سترفض اي تغيير للاتفاقات الدولية للتجارة وتمويل التنمية. واضافوا ان الوفد الاميركي سيعارض وضع اي اهداف جديدة او اقتراح تخصيص مبالغ محددة للمساعدات.

واوضحوا ان الوفد الاميركي سيحاول ايضا حماية توافق الاراء حول التجارة الذي تحقق خلال اجتماعات منظمة التجارة العالمية في الدوحة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وايضا الذي تحقق بشأن تمويل التنمية في اجتماع مونتيري بالمكسيك في مارس (آذار) الماضي.

وتتعرض الولايات المتحدة للنقد بسبب قرار رئيسها جورج بوش التغيب عن قمة الارض التي ستفتتح في جنوب افريقيا في مطلع الاسبوع القادم. ويحضر كولن باول وزير الخارجية الاميركية يومين من الاجتماعات في اوائل الشهر المقبل. وتبدأ قمة الارض يوم 26 الجاري وتستمر حتى الرابع من الشهر القادم.

وقال المسؤولون الاميركيون انه خلال الاجتماعات التحضيرية لقمة جوهانسبرج حاولت بعض الدول النامية اعادة التفاوض بشأن وثائق الدوحة ومونتيري اما لالزام الدول الغنية بتقديم مزيد من المساعدات واما للتهرب من شرط تبني حكومات الدول النامية «ادارة رشيدة». وقال مسؤول اميركي رفيع: «نعتقد اننا حققنا في الدوحة ومونتيري توافقا في الاراء.. لا نريد ان نشهد في جوهانسبرج اعادة لصياغة النصوص التي اتفق عليها بالفعل».

وقالت مسؤولة اميركية انه في الاجتماعات التحضيرية التي عقدت في نيويورك وبالي حاول بعض المشاركين وضع «اهداف جديدة»، وطرح «افكار جديدة» تزيد من تمويل مشروعات التنمية في الدول الفقيرة. واضافت: «ما نحاول القيام به هو الالتزام بتوافق الاراء الذي تحقق في مونتيري، ونريد فعلا الالتزام بالصياغة التي اتفق عليها في الدوحة ولا نعود لمناقشة بعض المطالب غير المعقولة التي تلقي على الدول المتقدمة مسؤولية تقديم قدر محدد من المساعدات او الالتزام باهداف معينة.. وهي كلها اهداف غير واقعية».

ويقوم اتفاق مونتيري على ضرورة ان تبذل الدول الغنية المزيد لمساعدة الدول الفقيرة على التنمية على ان تضمن الدول الفقيرة انفاق هذه الاموال بصورة سليمة من خلال مكافحة الفساد وتحسين الاداء الحكومي. وانتقد المدافعون عن البيئة تغيب بوش عن القمة قائلين انه يكشف عن اخفاق في القيادة في الدولة العظمى في العالم.

وكانت ادارة بوش قد اغضبت العالم بالفعل العام الماضي بانسحابها من معاهدة كيوتو التي تقضي بخفض معدلات انبعاث الغازات التي تضر بالبيئة المسببة لمشكلة الانحباس الحراري وارتفاع درجة حرارة سطح الارض.

وفي الوقت نفسه ذكر مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة ستقدم خلال القمة 5،4 مليار دولار بشكل برامج للتنمية في افريقيا. واشاروا الى ان البرامج التي تغطيها مساعدات اعلن عنها في السابق، واخرى جديدة، وتشمل تحسين قطاعات الصحة والتعليم وتنقية المياه والطاقة وستطبق بالاشتراك بين القطاعين العام والخاص. وقال مسؤول سيشارك في الوفد الاميركي: «لدينا عدد من مشاريع الشراكة التي نخطط لدفعها قدما».

ومن بين المساعدات، ستخصص 3،3 مليار دولار لمكافحة امراض الايدز والسل والملاريا، نصفها اعلن عنه في برامج سابقة. كما ستساهم الولايات المتحدة بحوالي 970 مليون دولار لمشاريع تنقية المياه و90 مليون دولار لبرامج زراعية في عام 2003 و60 مليون دولار من اجل محميات حوض نهر الكونغو و42 مليون دولار لمشاريع الطاقة.