لندن ـ رويترز: قالت امس رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو انها قدمت اوراقها امس لخوض الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل في تحد للحظر المفروض عليها. واضافت: «لجأت الى المحاكم وأصبحت اول مواطن باكستاني يقدم اوراق ترشيحه.. اتمنى ان تكون النتيجة طيبة».
وكان الرئيس برويز مشرف الذي اطاح برئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب ابيض عام 1999 قد اصدر مرسوما بأن رؤساء الوزراء السابقين الذين امضوا فترتي ولاية لا يمكنهم الترشيح لمرة ثالثة وهي خطوة تمنع كلا من شريف وبوتو من خوض الانتخابات.
كما ان بوتو ممنوعة من خوض الانتخابات بموجب قانون يمنع المدانين في جرائم من خوض انتخابات. وفي الشهر الماضي حكم عليها غيابيا بالسجن ثلاث سنوات في قضية فساد وهناك اتهامات اخرى بالفساد ما زالت معلقة. وهي تقول ان الاتهامات ضدها لا اساس لها من الصحة. وقالت بوتو: «انها اتهامات لها دوافع سياسية من نظام يخشى من قوتي الشعبية.. ان مشرف يسعى لمنعي لانه يعلم انه يمكن نجاحي بالانتخابات». وانتقدت بشدة التعديلات الدستورية التي كشف عنها مشرف امس الاول، والتي من شأنها مساعدته على السيطرة بشكل كامل على الانتخابات المقبلة. اذ تجعل هذه التغييرات من مشرف قادرا على حل برلمان منتخب وتعيين رؤساء الاجهزة العسكرية ورئاسة مجلس للامن القومي يتألف من مدنيين وعسكريين للاشراف على الحكومة، التي تتشكل بعد انتخابات العاشر من اكتوبر. وهو يقول ان البرلمان المنتخب سيكون له الحق في الغاء هذه التعديلات بأغلبية الثلثين، الا انه حذر ان ذلك قد يؤدي الى نشوب صراع.