وزراء خارجية «الإيقاد» يجتمعون اليوم في نيروبي لبحث المصالحة الصومالية

TT

أفادت مصادر دبلوماسية في الهيئة الحكومية للتنمية «ايقاد» لـ«الشرق الأوسط» بأن وزراء خارجية اثيوبيا وكينيا وجيبوتي وهي الدول الثلاث المكلفة التحضير لمؤتمر المصالحة الصومالي المزمع عقده في نيروبي الشهر المقبل، سيجتمعون اليوم في نيروبي لبحث التفاصيل المتعلقة بعقد المؤتمر المقترح. ومن المقرر ان يناقش اجتماع وزراء الخارجية التقرير الذي أعدته اللجنة الفنية لتحضير المؤتمر المنبثقة عن الايقاد والتي قامت بجولة ميدانية لتقصي الحقائق أجرت خلالها مشاورات مع الأطراف الصومالية المختلفة المقررة مشاركتها في المؤتمر.

وكانت مهمة التحضير للمؤتمر الصومالي قد أسندت في فبراير (شباط) الماضي لدول الجوار المباشر مع الصومال اثيوبيا وجيبوتي وكينيا في اجتماع وزراء خارجية دول المنظمة في نيروبي في فبراير الماضي وتتركز مهمتها في وضع معايير المشاركة في المؤتمر وتحديد عدد الجهات المشاركة بالاضافة الى تحديد المرجعية التي سيعتمد عليها المؤتمر.

وكانت خلافات حادة قد نشبت داخل اللجنة الفنية حول وضع تصور نهائي لعملية المصالحة الصومالية الحالية المتمثلة في عقد المؤتمر حيث طرحت جيبوتي وهي حليفة الحكومة الانتقالية في مقديشو ان يتم اعتماد نتائج مؤتمر «عرتا» الذي عقد في اراضيها عام 2000 كمرجعية للمؤتمر المقترح، وهو ما يعني عقد المفاوضات القادمة على أساس حكومة شرعية وأطراف معارضة في الوقت الذي تبنت اثيوبيا مطالب حلفائها من قادة الفصائل المعارضة والتي تقضي بأن يتم البدء من الصفر واجراء المفاوضات على أساس اطراف صومالية متساوية وعلى أسس جديدة تعكس التوازنات السياسية والقبلية في الصومال. وقد أدت هذه الخلافات الى تأجيل المؤتمر لعدة مرات.

وقد عبرت أطراف صومالية كثيرة بأن الفترة المتبقية من الموعد الحالي لعقد المؤتمر وهو 16 من سبتمبر (ايلول) المقبل غير كافية لوضع كافة التفاصيل المتعلقة بعقد المؤتمر كما ان حروباً عدة تجري في عدد من المناطق الصومالية مما يجعل تمثيل هذه الأطراف في المؤتمر متعذراً علماً بأن توجيه الدعوة لطرف من هذه الأطراف المتصارعة يعني اعترافاً بشرعيته كممثل لهذه المنطقة او تلك. وطالبت هذه الجهات بتأجيل المؤتمر لفترة أطول تمكن منظمة الايقاد من تحديد الخارطة السياسية في الصومال اولاً ثم تقدم الدعوات الى الأطراف الصومالية بناء على هذه الخارطة.