القضاء الألماني يوجه التهمة للمغربي المتصدق بالمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر

السلطات الباكستانية تعتقل 12 أصوليا بينهم 7 عرب وتتحدث عن تخطيط «الإرهابيين» لاعتداءات في ذكرى الهجمات

TT

وجهت التهمة أمس الى ثاني عربي للاشتباه في مشاركته في احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، في الوقت الذي افادت فيه تقارير بان «إرهابيين» يخططون لشن اعتداءات كبيرة في باكستان في الذكرى السنوية الاولى للاعتداءات على نيويورك وواشنطن.

وقالت النائبة العامة الفيدرالية كاي نيهم في كارلسروه، بجنوب غرب المانيا، ان مكتب النائب العام وجه تهمة المشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر، إلى المغربي منير المتصدق. واعتقل منير المتصدق (28 سنة) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مدينة هامبورغ (شمال)، حيث اقام عدد من منفذي هجمات سبتمبر. ووضع قيد الاعتقال المؤقت منذ ذلك الحين.

وحسب نيابة هامبورغ فانه قد يكون ادار حسابا فتحه الاماراتي مروان الشحي في مصرف محلي. ووفقا للتحقيق فان حركة مبالغ كبرى من المال في هذا الحساب قد تكون اتاحت تمويل اقامة الشحي في الولايات المتحدة ودفع تكاليف دروس الطيران التي تلقاها.

والمتصدق العضو المفترض في شبكة «القاعدة» كان يعيش مع الاماراتي مروان الشحي والمصري محمد عطا وهما اثنان من خاطفي الطائرات، في شقة في هامبورغ. وقد اعلنت النيابة الفيدرالية الالمانية في السابق انه كان «على علاقة وثيقة» مع خلية عطا. وقد اقام المتآمرون الثلاثة طوال سنوات في هامبورغ بدون ان يلفتوا انتباه اجهزة الشرطة. وعطا (33 سنة) تلقى دروسه بين 1992 و2001 في الجامعة التقنية في هذه المدينة، وهو يحمل جواز سفر اماراتيا ويشتبه مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (اف. بي. آي) في انه خطف ووجه طائرة نحو احد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.

والمتصدق هو المشتبه فيه الوحيد الذي يتهم في المانيا بسبب علاقته المباشرة باعتداءات 11 سبتمبر. ويأتي ذلك بعد توجيه التهم الى الفرنسي المغربي الاصل زكريا موساوي، المتهم الوحيد في الولايات المتحدة، بان له صلة بالاعتداءات الارهابية التي ارتكبت في نيويورك وواشنطن. وسيمثل موساوي (33 سنة) في 6 يناير (كانون الثاني) المقبل امام محكمة فيدرالية في الكسندريا بضواحي واشنطن ليرد على ست تهم بينها اربع يواجه فيها عقوبة الاعدام.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الاولى للهجمات، افادت مصادر امنية باكستانية، بناء على «تقارير استخباراتية موثوقة»، ان ارهابيين يخططون لشن اعتداءات في باكستان يوم احياء الذكرى او في الفترة الزمنية المحيطة به. وقال الجنرال ميجور صلاح الدين ساتي، قائد قوات المظليين الباكستانيين، ان «الاهداف الكبيرة التي يعتزم الارهابيون ضربها تتوزع على كل انحاء البلاد وتتضمن مؤسسات محلية وخارجية، وبينها بعثات دبلوماسية ومقار شرطة وقواعد عسكرية وكنائس. واكد ساتي ان «لدينا تقارير موثوقة تفيد بان الارهابيين قد يشنون اعتداءات مرة اخرى لايصال رسالتهم يوم 11 سبتمبر او في الفترة الزمنية المحيطة به». واضاف في مؤتمر صحافي عقده في كراتشي «ان قواتنا الامنية والاستخباراتية في حالة تأهب».

وفي هذه الأثناء، داهمت عناصر امنية باكستانية واميركية، في مدينة بيشاور الباكستانية القريبة من الحدود مع أفغانستان، اول من امس، مكاتب منظمة قريبة من تنظيم «القاعدة»، واعتقلت 12 رجلاً وصادرت كميات من الاسلحة والمتفجرات، حسبما افاد مسؤول باكستاني امس. وداهم عناصر من مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (اف. بي. آي) ومن الاستخبارات الباكستانية المبنى الذي كانت تستخدمه الى وقت قريب «حركة المجاهدين» الاصولية.

وحسب المعلومات التي قدمها المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فان الاشخاص الـ 12 وجدوا مختبئين في الطابق الارضي بالمبني، وكان بينهم اربعة باكستانيين وأفغاني وسبعة اجانب يتحدرون من دول عربية واسلامية. وطلب القاضي احتجازهم على ذمة التحقيق. واوضحت المصادر ان عملية الاعتقال جرت بدون اي مقاومة او سقوط جرحى. وكانت «حركة المجاهدين» التي تعتبر من بين ابرز المنظمات التي تقاتل ضد الوجود الهندي في اقليم كشمير قد حظرتها السلطات الباكستانية في يناير (كانون الثاني) الماضي.