كشف احمد الطيبي النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي ان عددا من عائلات المستوطنين في شمال الضفة الغربية عرضت عليه التوسط لدى السلطة لكي تشتري منازلهم في المستوطنات. واضاف الطيبي في تصريحات صحافية ان الصفقة لم تخرج للنور لان السلطة الفلسطينية رفضت شراء العقارات.
وقال انه تلقى مكالمات من عدد من المستوطنين ادعى احدهم انه يمثل مجموعة كبيرة منهم وطلبوا منه تنظيم عملية بيع منازلهم في المستوطنات للسلطة. واكد الطيبي الذي كان حتى عام 1999 مستشارا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان السلطة رفضت الصفقة لأنها ترى في الاراضي التي اقيمت عليها المستوطنات ارضاً عربية فلسطينية، «وليس هناك سبب لشراء اراض تعود للشعب الفلسطيني اصلا».
ورفض الطيبي الكشف عن هوية هؤلاء المستوطنين حتى لا يعرضهم لانتقام غلاة المستوطنين المتطرفين، لكنه اكد انهم توجهوا اليه من اكثر من مستوطنة.
يذكر ان عددا كبيرا من سكان المستوطنات في شمال الضفة عادوا لاسرائيل عقب العمليات الفدائية الكثيرة. ورغم ان اكثر الذين تركوا المستوطنات هم من العلمانيين الذين قدموا للاستقرار في الضفة لدوافع اقتصادية، الا ان هناك الكثير من المستوطنين المتزمتين الذين تركوا مستوطناتهم بحثا عن الأمن.
وكشفت القناة الاولى في التلفزة الاسرائيلية اخيرا ان اكثر من ثلث سكان مستوطنة «عامونئيل» وهم من المتزمتين، هجروها بعد ان تعرضت المستوطنة لعمليتين فدائيتين اسفرتا عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخص واصابة المئات.