لندن ـ رويترز: قال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مقابلة اذيعت امس، انه سيكون من غير الحكمة ان يحاول المجتمع الدولي الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وتنصيب شخص اخر بدلا منه. واضاف ان الامر متروك للشعب العراقي لان يطيح بصدام حسين، ومن السذاجة ان يعتقد الناس انهم يعرفون اكثر من العراقيين ما هو الافضل بالنسبة لهذا البلد.
وقال الامير سعود الفيصل في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، انه «سواء بقي صدام أو اطيح به من السلطة فهو امر يخص الشعب العراقي. ولم يذكر التاريخ ان أحدا اطيح به من الخارج ونصب شخص آخر بدلا منه ادى الى استقرار المنطقة». واضاف ان بلاده حريصة على وحدة وسلامة اراضي العراق. وقال «تنحية هذا الامر جانبا واعتباره غير ذي صلة والقول بأن اهم شيء بالنسبة للعراق هو عزل صدام حسين... قرار غير حكيم في رأينا». ورأى ايضا ان الضغط من جانب الولايات المتحدة على صدام يمكن ان يقوي تصميم المواطن العراقي العادي. وقال «اذا لم يكن لهم الخيار (اختيار زعيمهم) فان الضغط الشديد عليهم ومهاجمتهم سيجبرهم على تأييد حكومتهم وليس العكس». وتساءل «ما الذي يجعلنا بمثل هذه السذاجة للاعتقاد بأننا نعرف ما هو الافضل للشعب العراقي اكثر من الشعب العراقي نفسه؟».
من ناحية ثانية، قال الامير سعود الفيصل انه يعتقد انه ما زال هناك تهديد «بالغ الخطورة» من تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن. واضاف «نتوقع الاسوأ ونعمل تحسبا للاسوأ، وهذا هو السبب في اننا نعمل بنشاط بالغ لمتابعة كل شيء يسمح لنا بالعثور على معلومات ونقلها للاصدقاء والحلفاء والعمل معا لتبديد أي تهديد أو خطر». واوضح ان السعودية ساعدت في منع اموال تتراوح بين 70 مليون دولار و90 مليونا من الوصول الى «القاعدة» في الاشهر القليلة الماضية.