خامنئي يتمنى «النجاح» لحكومة خاتمي

TT

طهران ـ أ.ف.ب: عبر مرشد الجمهورية الايرانية، آية الله علي خامنئي، عن امله في «نجاح» حكومة الرئيس محمد خاتمي داعيا وزراءه الى البقاء في مناصبهم، فيما كشف خاتمي أمس عن نيته المطالبة «بصلاحيات أكبر» لحكومته.

وقال خامنئي في تصريحات نشرتها صحيفة «ايران نيوز» امس ان «اي نجاح للحكومة هو نجاح للنظام برمته وكل خلل فيها خلل للنظام لذلك اطلب من كل المهتمين بمصير البلاد السعي من اجل نجاح الحكومة».

واكد خامنئي ان «انتقاد سلوك الحكومة ليس محظورا لكن ليس هناك اي تبرير او سبب منطقي للسعي الى تدمير الحكومة». واضاف ان «فن القيادة يعلمنا تجاوز العراقيل لأن اي عقبة يجب الا توقف تقدمكم او تدفعكم الى التخلي عن مهامكم».

وكان خاتمي انتخب لولاية رئاسية ثانية عام 2001 على اساس ادخال اصلاحات على النظام الجمهوري. ومع انه يتمتع بغالبية كبيرة في مجلس الشورى فان صلاحياته محدودة ولا يملك اي نفوذ في القضاء الذي علق حتى الآن صدور 25 صحيفة وسجن حوالي عشرين صحافيا منذ ابريل (نيسان) 2002. وقد اعلن خاتمي امس انه سيتقدم قريبا بمشروع قانون يمنح رئيس الحكومة «صلاحيات اكبر» من اجل «الاستجابة بشكل افضل لتطلعات الشعب» خصوصا على الصعيد الاقتصادي.

وقال خاتمي: «يجب ان يتمكن رئيس الجمهورية من العمل بقدر اكبر من السلطة في اطار الالتزام الكامل بالدستور». واضاف «لذلك ساتقدم قريبا الى مجلس الشورى بمشروع قانون لأتمكن من العمل بصلاحيات اكبر من اجل الاستجابة بشكل افضل لتطلعات الشعب».

ويواجه خاتمي الذي انتخب بنسبة كبيرة جدا من الاصوات عام 1997 واعيد انتخابه عام 2001 عرقلة من الهيئات المحافظة في عمله السياسي.

ولم يحدد خاتمي ما اذا كان مشروعه سيكون تعديلا دستوريا دون ان يستبعد هذا الامر متخليا بذلك عن «الاستفتاء» الذي يطالب به بعض انصاره، وقال «اشدد على تأييدي للالتزام الصارم بالدستور» ملمحا خاصة الى هيمنة رجال الدين على السياسة والى دور المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي.

الا ان انتقاداته تستهدف على الاخص، وبدون تسمية، مسؤولي الهيئات المحافظة الذين يمسكون بالكثير من أجهزة الحكم في ايران.

واضاف خاتمي «اجدد وعدي للشعب باقامة ديموقراطية دينية» قائلا «انها طريق الخلاص وسأكون هنا ايا كانت التحولات. لا ينبغي الجري وراء الاوهام والعمل على ان لا يلجأ الشعب الى البحث عن حلول لمشاكله خارج النظام».

وندد خاتمي بـ«مجموعتين» يقول انهما تعرقلان عمل حكومته. وقال «الذين يريدون ديمقراطية لا تتفق مع تاريخنا وماضينا وديننا» وايضا «الذين يعيشون اسرى اوهامهم ويشعرون بالخوف من الديمقراطية» في اشارة الى بعض المحافظين. واضاف ان «الديمقراطية كما وضعنا مفهومها مع الثورة (الايرانية عام 1979) يجب ان تكون نموذجا».