حذر الزعيم الليبي معمر القذافي مما وصفه بالخطر الداهم الذي يهدد ثلاث مناطق مائية في العالم هي دلتا النيل وبحر أورال وبحيرة تشاد وما يترتب على ذلك من تهديد لحياة مجموعة الشعوب التي تقيم حولها. وقال القذافي في النداء الذي وجهه الى قمة الأرض المنعقدة حاليا في جنوب أفريقيا عبر موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت باللغات الثلاث، العربية والفرنسية والانجليزية ان «الدلتا وهي الأرض الزراعية الوحيدة التي يعيش عليها الشعب المصري، والتي تزوده بثلث المحصول السمكي باعتبارها مصدر الغذاء الرئيسي لشعب مصر، تتعرض لمخاطر يجب الوقوف عندها لتفادي كارثة انسانية، وليس بيئية فقط».
واوضح ان الاخطر من كل هذا هو الكثافة السكانية في الدلتا وهي الأرض الزراعية الوحيدة في مصر، حيث وصلت كثافة السكان الى 1600نسمة في الكيلومتر المربع، وتزدحم المساكن والمدن ويزداد عدد السكان في الدلتا بكيفية مزعجة. واعتبر ان الامر يتطلب وقفة جادة لتقرير مستقبل دلتا النيل التي يتوقف عليها مستقبل أمة من البشر.
وطالب القذافي لانقاذ بحيرة تشاد، بسرعة تنفيذ مشروع سد بالمبو على نهر اوبنقب وربط نهري اوبنقى وشارى لكي تتدفق المياه من نهر اوبنقى الى نهر شارى . وعمل كبير لمكافحة الرمال التي تهدد تدفق نهر شارى.
واعلن القذافي ان بحر أورال الذي كان رابع أوسع بحيرة في العالم ، اصبح الآن ثامن اوسع بحيرة في العالم، مشيرا الى ان انتاجية الحقول الجنوبية من بحر اورال تدهورت بشكل خطير بسبب ترسب الاملاح التي تنقلها الرياح القوية الشمالية الشرقية الاملاح المترتبة على التبخر وانعدام التصريف. واوضح ان الدراسات تؤكد انه في حدود عشر سنوات ستتحول المنطقة الى صحراء قاحلة ونكون قد وصلنا نقطة اللاعودة. وعزز القذافي تحذيراته بالارقام الحديثة التي تبرهن على صحتها، كما نشر صورا ملتقطة بالاقمار الصناعية لتأكيد مخاوفه في هذا الصدد. وهذه هي المرة الثانية خلال اسبوع واحد التي يلجأ فيها الزعيم الليبي معمر القذافي الى استخدام موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت لبث تصريحات صحافية، علما بأنه وجه عبر نفس الموقع تصريحا مقتضبا اخيرا حول الحرب الجرثومية في العالم.