سورية تغيث الأردن بثلاثة ملايين متر مكعب من مياه سد سحم الجولان

وزير المياه الأردني: الخطوة تؤسس لتعاون مائي عربي حقيقي

TT

تم أمس في منطقة سحم الجولان جنوب شرق دمشق بحضور وزير المياه الاردني حازم الناصر ونظيره السوري محمد رضوان مارتيني البدء بتسييل ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه باتجاه مجرى نهر اليرموك الاعلى ثم الى محطة الضخ المغذية للعاصمة الأردنية عمان.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد امر بتزويد الاردن بكمية ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه كمساعدة للاردن لمواجهة الازمة المائية في اطار اتفاق بين البلدين.

وقال وزير المياه والري الاردني حازم الناصر في الاحتفال، إن هذه الخطوة تؤكد عمق الروابط بين البلدين بقيادة الملك عبد الله الثاني والرئيس بشار الاسد، مشيرا الى ان هذه الكمية سوف تستخدم بالدرجة الاولى لاغراض مياه الشرب في عمان الكبرى وبعض المناطق الاخرى.

وثمّن وزير المياه «هذه المبادرة السورية الكريمة»، معربا عن ثقته بانها تمثل مبادرة خير ليس للاردن وسورية فحسب، بل لجميع الدول العربية وتؤسس لان يكون التعاون المائي العربي تعاونا حقيقيا.

واوضح الوزير الناصر أن الاتفاق السوري الاردني يقضي بأن تتم اسالة ثلاثة ملايين متر مكعب خلال 45 يوما وبمعدل 700 متر مكعب في الثانية، مشيرا الى أن المياه ستسير مسافة 20 كيلومترا الى اعالي نهر اليرموك ثم يتم ضخها الى عمان الكبرى.

ولفت الى انها المرة الرابعة التي تزود فيها سورية الاردن بالمياه، مجددا الشكر للرئيس السوري على هذه المكرمة.

ونوّه الناصر بالتعاون السوري الاردني المتسم بالاستمرارية في مجال المياه، مضيفا ان باكورة هذا التعاون هو العمل على بناء سد الوحدة الذي «انهينا مع الجانب السوري وثائق العطاء العائدة له وتم طرح العطاء لشركات عالمية بالائتلاف مع شركات اردنية وسورية لتقوم الشركات المحلية بتنفيذ ما لا يقل عن 40 في المائة من الاعمال فيه». واكد انه ستتم احالة العطاء قبل نهاية العام الحالي والبدء بالتنفيذ الفعلي للسد مطلع العام المقبل.

واشار الناصر الى عدم وجود عوائق مادية امام تنفيذ المشروع، لافتا الى اهمية السد لكلا البلدين ومشيرا الى ان التأخر في تنفيذه يعود لاسباب فنية تخص التصاميم التي تم تعديلها لتخفيض الكلفة الاقتصادية للسد ببنائه على مرحلتين.

من جهته قال وزير الري السوري إن الشعب السوري والحكومة السورية والرئيس بشار الاسد لا يمكن اطلاقا الا ان يتجاوبوا مع طلب الاخوة في الاردن، خاصة عندما تكون القضية تتعلق بمياه الشرب التي هي عصب الحياة بالنسبة لمدينة عمان الكبرى.

وتابع مارتيني «من هنا كان التجاوب السوري الفوري مع الطلب الاردني فكان ان تقاسمنا مياه سد سحم الجولان بين البلدين»، معربا عن قناعته بأن «العلاقات الاخوية هي اهم من المياه بالنسبة للمواطن السوري الحريص على مصلحة الشعب الاردني كما هو الاردني حريص على مصلحة الشعب السوري».