قال عضو اللقاء النيابي الطرابلسي النائب محمد الصفدي «انه لا يوجد في طرابلس معسكران. واذا كان هدف وزير الاشغال والنقل نجيب ميقاتي (وهو نائب عن طرابلس ايضاً) خلق هذا الجو فإننا نستطيع ان نفشّله». واعلن رفض «التكتل الطرابلسي» اتخاذ اي موقف طائفي، كاشفاً ان الاتصالات كادت ان تثمر لقاء بين رئيس الحكومة السابق عمر كرامي والوزير ميقاتي رغم الخلاف الكبير بينهما لولا موقف الاخير. واعتبر ان رئيس الجمهورية اميل لحود هو الانسب لرعاية الحوار الوطني.
جاء كلام الصفدي خلال مؤتمر صحافي عقده امس اثر اختتامه دورة تدريبية حول تأهيل العاملين في المجتمع المدني في القلمون (شمال لبنان) استهله بعرض المشاريع التي تقوم بها مؤسسة الصفدي بالتعاون مع «الانسكوا» والتي تشمل التخطيط وتحضير الملفات لورشة عمل انمائية تشمل منطقة الشمال كلها. ورداً على كلام وزير الاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي الذي فوجىء بموقف التكتل لجهة عدم حضوره اللقاء الذي دعا اليه حول انماء طرابلس، قال الصفدي: «لا اعرف ما الذي قصده الوزير ميقاتي، اذ وجهت الدعوة الينا عبر وسائل الاعلام. ووجه رسائل، وكلمني شخصياً، وبعدما جاءتني الدعوة عبر وسائل الاعلام، قلت له: اتمنى لو تشاورت مع بقية النواب قبل توجيه الدعوة واشرت الى ضرورة الاتفاق على غاية المؤتمر وتوقيته. فأجابني مبرراً ذلك بكلمة واحدة: «صارت». فقلت له ان الرئيس عمر كرامي (رئيس الحكومة السابق) قطع اشواطاً في اللقاء النيابي الطرابلسي الذي بدأنا به لكي يتوسع ويضم كل نواب طرابلس». وتابع الصفدي قائلاً: «الخطوة التي خطاها الوزير ميقاتي بتوجيه الدعوة الينا في وسائل الاعلام لا افهمها. وهي سبب كاف كي لا احضر. هناك معرفة شخصية بيننا وصداقة قديمة واتصالات، فعندما يستخدم الاعلام وسيلة وحيدة للاتصال ودعوة زملائه النواب، «فالله يوفقه». وسئل الصفدي عن امكانية اجتماع نواب طرابلس بعد اللقاءات التي قسمت المدينة الى معسكرين، فأجاب: «انا ارفض كل المعسكرات. ونحن لسنا معسكرين. واذا كان هدف الوزير ميقاتي في الخطوة التي خطاها خلق معسكرين في طرابلس، فاننا نستطيع ان نفشله، لاننا نرفض خلق معسكرين في المدينة لا اليوم ولا غداً. مع العلم اننا مستعدون للتعاون معه لما فيه مصلحة طرابلس».
وحول وجود علاقة بين موقفه من اللقاء الانمائي التشاوري الذي دعا اليه الوزير ميقاتي وبين دعوة رئيس الحكومة رفيق الحريري الى مؤتمر انمائي لطرابلس، قال الصفدي: «اريد ان اشكر الرئيس رفيق الحريري على دعوته لنا للقاء تحت عنوان مؤتمر انماء طرابلس. ونحن كنواب للمدينة، سنكون اول المشاركين فيه. لذلك فالدعوة التحضيرية للمؤتمر اطلقت من دون تشاور. فهل يعقل ان تطلق دعوة لمؤتمر تشاوري من دون تشاور بخصوصه؟».