العثور في المستشفيات على مفقودين في هجمات 11 سبتمبر بعد سنة من اختفاء آثارهما في نيويورك

TT

قال مسؤولون في ادارة الطب الشرعي بمدينة نيويورك ان شخصين من الذين اعلنت اسماؤهم مفقودين عقب الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، عثر عليهما على قيد الحياة في مستشفيين بنيويورك. وجرى التعرف على جورج سيمز (46 عاما) بواسطة صور فوتوغرافية وعينات الحمض النووي DNA التي ارسلت الى المستشفى، بعد ان اخطر مسؤولون والدته، آنا سيمز، بأن ابنها تحت رعاية السلطات الصحية. ومن المقرر إزالة اسم آلبيرت فوغان (45 عاما)، وهو مشرد من منطقة بروكلين، من القائمة الرسمية للمفقودين. وكان بعض افراد اسرته قد اكتشفوا في الآونة الاخيرة انه يخضع للعلاج في مستشفى للامراض النفسية بنيويورك. وذكرت آيلين بوراكوف، المتحدثة باسم ادارة الطب الشرعي بنيويورك، ان هناك العديد من الحالات التي ازيلت فيها اسماء اشخاص من قائمة المفقودين، لكنها اشارت الى حالتي فوغان وسيمز باعتبارهما حالتين استثنائيتين، وان العثور عليهما تم بعد مضي وقت طويل في المستشفى. والدة سيمز، التي تحدثت الى صحيفة «نيوارك ستار ليدجر»، احجمت من جانبها عن إعطاء الكثير من التفاصيل حول حياة ابنها، لكنها قالت انه كان «يبيع بعض الاشياء» على مقربة من مركز التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر الماضي. وعندما فشلت الاسرة في العثور عليه ابلغت شركة نيويورك في 7 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي بغرض ادراجه في قائمة المفقودين. وعلقت آنا سيمز قائلة ان ابنها لا يزال على قيد الحياة، لكنه ليس في صحة جيدة، واضافت ان تشخيص الاطباء اشار الى انه يعاني من فقدان الذاكرة وانفصام الشخصية، اذ لم يتعرف على والدته ولا حتى ابنته ولا شقيقه.

وتأمل الاسرة في ان يستعيد سيمز ذاكرته. ولا يعرف افراد اسرته ما حدث له على وجه التحديد عند انهيار البرجين وكيف نجا من الموت. اما حالة فوغان، فقد قالت اسرته انه يخضع للعلاج في مركز للعلاج النفسي في اورانجبيرج بنيويورك. وكانت شقيقته كلوديا بنجامين قد ابلغت السلطات أن فوغان قد اختفى قبل هجمات 11 سبتمبر، وانه كان مشردا، ويقضى معظم وقته في محطة مانهاتن لقطارات الانفاق. وكان سيمز وفوغان ضمن قائمة المفقودين التي تضم 693 من ضحايا نيوجيرزي. وظل عدد المفقودين يتغير باستمرار منذ هجمات 11 سبتمبر، اذ قدر عدد القتلى في البداية بحوالي 6700 شخص، بيد ان بوراكوف اوضحت ان قائمة ادارة الطب الشرعي الخاصة بالقتلى والمفقودين تراجعت الى 2819 في 20 اغسطس (آب) الجاري.

وتقول عائلة سيمز انها لم تفقد الامل في العثور عليه، كما لم تتقدم بطلب لاستخراج شهادة وفاة او حقوق المفقودين خلال الاشهر التي اعقبت الهجمات. وقال مسؤولو الشرطة في نيوجيرزي ونيويورك انهم يعتزمون التحقيق في هذه الحالة للتوصل الى كيفية تمكن سيمز من النجاة بحياته.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»