الأمير عبد الله يستقبل ملك البحرين ويبحث معه التطورات السياسية

الشيخ حمد: السعودية بيت العرب الجامع وعمق استراتيجي للمنطقة بأسرها

TT

قال العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ان التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة العربية تستدعي سرعة التحرك وتبادل وجهات النظر لاتخاذ موقف عربي موحد، يوقف تداعيات الاحداث. واعتبر الشيخ حمد في مستهل زيارته امس لجدة، ان السعودية تمثل بيت العرب الجامع، والعمق الاستراتيجي للمنطقة بأسرها.

ويجري الشيخ حمد والامير عبد الله بن عبد العزيز نائب خادم الحرمين الشريفين على مدى يومين، جولة مباحثات ثنائية تتناول القضايا العربية، والإسلامية الراهنة، الى جانب تبادل الآراء حول تطورات السياسة الدولية.

وكان الامير عبد الله بن عبد العزيز في مقدمة مستقبلي ملك البحرين لدى وصوله ظهر امس إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، كما استقبله الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء الوزير المرافق، ومنصور الخريجي نائب رئيس المراسم الملكية، والمهندس عبد الله بن يحيى المعلمي أمين محافظة جدة، وعبد الله بن داود الفايز وكيل امارة منطقة مكة المكرمة، وسفير المنامة في الرياض راشد سعد الدوسري. وقال الشيخ حمد في تصريحات صحافية موزعة على الصحافيين «نقصدها اليوم (السعودية) وقلوبنا مجتمعة، كما أكدها الملك الموحد عبد العزيز، منذ البداية، مجددين عهد الإخاء والوفاء».

ووفقا لمصادر الوفد البحريني المرافق، فان الشيخ حمد سيطلع الامير عبد الله على نتائج زيارته التاريخية لإيران في أغسطس (آب) الماضي، واستعراض أفكار تهدف الى المساهمة في تعزيز اثر التحرك العربي الموحد.

وشدد العاهل البحريني، في بيانه على تقدير بلاده «للشقيقة الكبرى السعودية ومقدرين دورها الايجابي في نصرة القضايا العادلة لامتنا العربية والإسلامية، وفي دعم الاعتدال والاستقرار في العالم اجمع، باعتبارها ركيزة اساسية للسلم العالمي المستند الى اقتصاديات النفط والطاقة والنهج المسؤول في السياسة الدولية».

وجرى للشيخ حمد استقبال رسمي على ارض المطار، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف. عقب ذلك صافح ملك البحرين مستقبليه وهم: الامير نواف بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والامير سعود بن نايف بن عبد العزيز نائب امير المنطقة الشرقية، والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، واعضاء سفارة البحرين لدى السعودية.

واضاف الشيخ حمد في بيانه الصحافي «انه لمن دواعي سعادتنا واعتزازنا ان نقوم بهذه الزيارة، وان نلتقي بنائب خادم الحرمين الشريفين اخينا الامير عبد الله بن عبد العزيز، والامير سلطان بن عبد العزيز». مشددا على «ان المبادئ والثوابت التي تقوم عليها مواقف السعودية منذ عهد مؤسسها وموحدها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود لا يمكن ان تؤثر فيها محاولات تستهدف معتقداتنا ومبادئنا ووجودنا، فهي بيت العرب الجامع، والعمق الاستراتيجي لهذه المنطقة الحيوية المؤثرة في مصالح المجتمع الدولي وأمنه، وما يمسها يمسنا جميعا، وخاصة في النطاق الثنائي ومجلس التعاون». مضيفا «من هذا المنطلق فنحن معها في السراء والضراء، قلبا وقالبا، وذلك هو موقفنا الثابت في البحرين، وجزء من رد الجميل للمملكة العربية السعودية، التي لم تبخل يوما على اشقائها، وكانت دائما الدرع الواقي لهم في الملمات».

ويرافق ملك البحرين وفد رسمي يضم كلا من: الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير الخارجية، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، والشيخ سلمان بن عبد الله بن حمد آل خليفة، وعبد الله بن حسن سيف وزير المالية والاقتصاد الوطني، والدكتور محمد بن جابر الانصاري مستشار للشؤون الثقافية والعلمية، ونبيل بن يعقوب الحمر وزير الإعلام، والشيخ عبد العزيز بن عطية الله آل خليفة رئيس جهاز الامن الوطني، والشيخ راشد بن عبد الله بن حمد آل خليفة، والشيخ خالد بن سلمان بن عبد الله آل خليفة، وبسام فريحة، ونبيل بن ابراهيم قنبر رئيس المراسم الملكية، وحمد بن علي الكعبي السكرتير الشخصي للملك.

وكان الامير عبد الله قد دعا في قصره في جدة قبل بدء المباحثات أمس، الى حفل غداء تكريما للشيخ حمد، حضره الامير سلطان بن عبد العزيز، والامير فهد بن محمد بن عبد العزيز، والامير نواف بن عبد العزيز، والامير نايف بن عبد العزيز، والامير خالد الفيصل بن عبد العزيز امير منطقة عسير، والامير عبد الإله بن عبد العزيز، والامير خالد بن فيصل بن تركي بن عبد العزيز، والامير سعود بن نايف بن عبد العزيز نائب امير المنطقة الشرقية، والامير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز نائب امير منطقة القصيم، والامير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والامير محمد بن عبد الله بن عبد العزيز، والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.