«عويطة» العداء الأولمبي المغربي السابق يكسب معركة تدريب منتخب أستراليا للعدو

TT

أصبح بإمكان البطل العالمي والأولمبي السابق المغربي، سعيد عويطة، أن يباشر مهامه لقيادة الفريق الأسترالي للعدو على مسافات متوسطة، بعدما انتهى التحقيق الذي أمرت به اللجنة الرياضية الأسترالية للتحري حول عويطة لصالحه، ونشرت نتائجه أمس.

وكان عويطة وهو أول مغربي يحرز ميدالية ذهبية بفوزه في مسافات 5 الاف متر عدوا في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس عام 1984، قد وقع على عقدا مدته ثلاثة أعوام في يوليو (تموز) الماضي مع معهد الرياضة الأسترالي. إلا أن نشر الصحافة الأسترالية لأخبار تفيد أن عويطة بالغ في تقييم مشواره التدريبي دفع اللجنة الرياضية الأسترالية إلى المطالبة بفتح تحقيق حول ذلك.

واتهم عويطة كلا من عزيز داودة مدربه السابق، وعبد القادر قادة المدرب الحالي للعداء المغربي هشام الكروج بإعطاء تصريحات مغلوطة عنه إلى الصحافة الأسترالية بغرض الإساءة إليه والحيلولة دون الارتباط بالفريق الأسترالي، وقرر عويطة مقاضاتهما. إلا أن داودة أبلغ «الشرق الأوسط» أمس، أنه لا علم له بموضوع أي دعوى قضائية رفعها ضده عويطة، مشيرا إلى أن هذا الأخير هو الذي «تجاوز كل الحدود عندما بدأ في سبه على أعمدة الصحف المغربية». وقال داودة إن صحافيا أستراليا كان يوجد في المغرب للقيام بتحقيقات رياضية، طلب منه رأيه في عويطة غداة نشر خبر حول ارتباطه باللجنة الرياضية الأسترالية، فأجابه «إن عويطة لا يتوفر على رصيد كبير في التدريب»، واشار داودة الى أن الصحافي الأسترالي أخذ أيضا آراء كل من عبد القادر قادة وخالد الخنوشي (صاحب الرقم القياسي في سباق الماراثون، ويحمل حاليا الجنسية الأميركية)، «وكلاهما أكدا ما قلته». وذكر داودة أن عويطة عين مديرا تقنيا في الاتحاد المغربي لألعاب القوى لمدة لم تتجاوز ستة أشهر، «وذلك لا يعني أن عويطة درب أحدا، ولا أعرف عداء مغربيا قال يوما إن عويطة دربه، وأتمنى أن يطلعنى عويطة على ما يتوفر عليه من شواهد». وتحدث داودة عن المشاكل التي كان يختلقها عويطة داخل الاتحاد المغربي وداخل الفريق المغربي لألعاب القوى. وقال إن عويطة «كان يأتي كل مرة بشيء جديد، مرة يقول إنه مؤهل لرئاسة الاتحاد المغربي، ومرة يقول إنه حاصل على شواهد في التدبير الرياضي».

وسألت «الشرق الأوسط» داودة عما إذا كان لا يزال يحتفظ بالبدلة التي كان قد أقرضها لعويطة حتى يستقبله العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني رفقة البطلة الأولمبية نوال المتوكل عام 1983 على هامش افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط، فأجاب «طبعا احتفظ بها، وإذا زرتني في البيت سأريها لك».