إسرائيل تستخدم جرحى العمليات التفجيرية للتغطية على محاكمة البرغوثي اليوم

TT

تبدأ اليوم في المحكمة المركزية في تل أبيب محاكمة مروان البرغوثي أمين سر اللجنة الحركية العليا لتنظيم فتح في الضفة الغربية، وعضو المجلس التشريعي. وتجري المحاكمة وسط ترتيبات أمنية واعلامية كبرى هدفها منعه من تحويلها الى مظاهرة سياسية عالمية كما فعل قبل 3 أسابيع.

واتخذت احتياطات امنية واسعة لحراسة المحكمة ومسار مرور البرغوثي الذي تقرر جلبه الى قاعة المحكمة قبل دقيقة واحدة من وصول القضاة الثلاثة، لمنعه من الحديث الى الصحافيين. وخصصت في القاعة 8 مقاعد لصحافيين أجانب (سوف يشغلونها بالتناوب، إذ يوجد في اسرائيل 300 مراسل لصحف ووسائل اعلام اجنبية)، ووزعت مقاعدهم بحيث يحاط كل صحافي باثنين على الأقل من اليهود الذين أصيبوا بجراح في عمليات تفجيرية، مهمتهم شرح المعاناة الاسرائيلية.

وكانت وزارتا الخارجية والقضاء قد عقدتا لقاء مع الصحافيين الأجانب قدمت لهم فيه لائحة الاتهام الموجهة للبرغوثي باللغة الانجليزية مرفقة بقائمة عمليات تنسب اليه المسؤولية عنها. ومن مراجعة اللائحة يتضح ان الاتهام له مبني على أربعة مصادر هي: تقارير خبراء اسرائيليين، وثائق يقال انها ضبطت في مكتبه، ما قاله خلال التحقيق عن طبيعة عمله في قيادة فتح، وشهادات ادلى بها معتقلون فلسطينيون آخرون. لكن لا توجد تهمة واضحة تدين البرغوثي.. والتهمة الأساسية انه عمل تحت قيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونفذ اوامره في دفع سياسة الارهاب الى الأمام.

وقرر البرغوثي ان يتولى مهمة المرافعة عن نفسه في هذه الجلسة، علماً بأن هناك طابوراً من المحامين المتطوعين لهذه المهمة بينهم محامية يهودية من فرنسا تدعى جيزيل هاليمي، وهي حفيدة الحاخام الأكبر السابق لليهود في تونس وترئس اليوم جمعية فرنسية تناضل من اجل العدالة في الشرق الأوسط.

يذكر ان هيئة المحكمة تتألف من نائبة رئيس المحكمة المركزية في تل أبيب، سارة سيروتا، والقاضيين ابرهام طال وعميرام بنياميني. وسيرافق المحكمة ناطق خاص بلسان الخارجية، وسيفرض على كل من يدخل القاعة التفتيش الدقيق.