شارون يلتقي شخصية فلسطينية كبرى والخارجية الإسرائيلية تتهمه بالمماطلة والتسويف

TT

كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، انه سيلتقي قريبا جدا مع شخصية كبيرة فلسطينية لبحث سبل اعطاء دفعة الى مسيرة الاصلاحات وغيرها من متطلبات المحادثات السياسية.

وقال شارون، الذي كان يتكلم في مقابلة صحافية مع صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية ستنشر غدا، ان الشخصية التي رفض الافصاح عن اسمها (ولكن يعتقد انها احد اثنين، محمود عباس (ابو مازن)، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية او احمد قريع (ابو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، لانه كان قد اجتمع اليهما في الماضي)، اتصلت به وطلبت منه الالتقاء. وقال: لم امانع في الحوار في الماضي ايضا. لكن، لا تستعجلوا الأمر. فلن يكون هناك حوار مع عرفات او رجاله. ونحن مصرون على مطلب الرئيس (الاميركي) جورج بوش بتغييره».

لكن وزارة الخارجية في حكومة شارون لم تقبل بهذا التصريح كما هو، وحرصت على انتقاده واتهامه بالمماطلة والتسويف وعدم القيام بخطوات جدية لاستغلال الفرص السانحة حاليا لدفع مسيرة الحوار والسلام.

وقال ناطق بلسان وزارة الخارجية امس، ان شارون غارق في الحسابات الحزبية الضيقة ويتعرض لضغوط مختلفة هي التي تحدد مساره. واضاف: لو كان جادا في نهج الحوار لكان مقنعا اكثر للفلسطينيين.

يذكر ان مسؤولي الخارجية من جهة والقائمين على مكتب رئيس الوزراء من جهة اخرى، يتبادلون الاتهامات اللاذعة في الأيام الأخيرة على خلفية عمليات القتل التي راح ضحيتها مدنيون فلسطينيون. فهاجمت الخارجية الجيش وقالت ان عملياته تحرج اسرائيل وتدمر صورتها في الخارج. فرد الجيش على الاتهام. ثم تدخل مكتب شارون لمناصرة الجيش.

من جهة ثانية اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر امس، عن تفاؤله ازاء امكانية سيطرة لغة الحوار على الساحة بدلا من العنف والارهاب. وقال: الفلسطينيون قادة وشعبا، بمن في ذلك حركات الارهاب، يجرون حاليا حساب نفس عسيرا ازاء مسلسل اخطائهم منذ اعلان الانتفاضة وحتى اليوم. وهذا الحساب يتم بصدق وبعلانية تقريبا. وليس فقط بفضل عملياتنا العسكرية القومية، بل ايضا لدوافع داخلية. فالشارع نفسه يمقت العمليات.