العثور على عبوة ناسفة في حي إسرائيلي يسكنه باراك وموفاز وياتوم

TT

اتهمت عناصر في الشرطة الاسرائيلية تنظيم «فتح» العسكري بالقيام بمحاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء السابق، ايهود باراك، ورئيس أركان الجيش السابق، شاؤول موفاز، ورئيس المخابرات الخارجية (الموساد) السابق داني ياتوم، وغيرهم من الشخصيات السياسية والامنية البارزة وذلك بوضع عبوة ناسفة في الحي الذي يسكنونه في بلدة كوخاب يئير القريبة من مدينة قلقيلية في شمال غربي الضفة الغربية.

وقال ناطق بلسان الشرطة ان «كل الدلائل تشير الى ان تلك عملية تفجير ارهابية مخططة سلفا، ولم توضع في هذا المكان صدفة».

يذكر ان بلدة «كوخاب يئير» بلدة حدودية والحي الذي يسكنه باراك مشهور بكثرة الشخصيات البارزة القاطنة فيه. وباع باراك بيته في المكان قبل بضعة اشهر قليلة وانتقل الى بيت فخم قرب تل ابيب. لكن ما زال يسكن فيه رئيس اركان الجيش السابق، الجنرال في الاحتياط شاؤول موفاز، ونائب وزير الأمن الداخلي احد كبار ضباط المخابرات العامة السابق، النائب جدعون عزرا، ونائب رئيس الكنيست، ميخائيل ايتان، ورئيس الموساد السابق، داني ياتوم، وغيرهم. لهذا، فان السلطات الاسرائيلية تنظر للموضوع بخطورة بالغة، خصوصا ان المنطقة محروسة بقوات كبيرة طيلة الليل والنهار.

وكانت العبوة قد اكتشفت بالصدفة، على بعد 150 مترا من بيت باراك سابقا. وهي مؤلفة من انبوب آلة اطفاء محشوة بالمواد المتفجرة ومربوطة الى اسلاك كهربائية وهاتف جوال. وهي الطريقة نفسها التي كانت قد استخدمت لتفجير بيت ضابط كبير في سلاح البحرية الاسرائيلي قبل سنة، والتي تبنتها في حينه كتائب شهداء الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح. وقالت احدى المواطنات القاطنة في الحي: «استيقظنا على ضجيج قوات الأمن وهي تنتشر في الشارع. فأمرتنا بالخروج من البيوت فورا، واضطررنا الى الهرولة بعيدا ونحن في ملابس النوم. فاغلقت الشارع لعدة ساعات حتى انتهت من تفجير العبوة في مكان بعيد مفتوح وتمشيط المنطقة خوفا من وجود مواد اخرى».

واتضح ان امرأة من سكان الحي شاهدت العبوة وهي متجهة الى العمل، فاشتبهت فيها. لكنها سمحت لنفسها بأن تمسكها بيدها، وعندما رأت الاسلاك الكهربائية خافت، فأبلغت الشرطة.