اعتبرت وزارة الخارجية البريطانية ان عدم مقتل اي اسرائيلي في هجمات فلسطينية داخل اسرائيل لاكثر من 4 اسابيع، فرصة لكل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا بد من استغلالها، لبناء الثقة بينهما والعودة الى طاولة المفاوضات. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية مايك اوبريان في بيان صحافي مكتوب تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه انها «تحث الطرفين لانتهاز هذه الفرصة في البناء على قاعدة الاتفاق بينهما من اجل تعزيز الامن في غزة وبيت لحم، وعلى قاعدة جهود الفصائل الفلسطينية التفكير بجدية اكبر، في مسألة تخفيف عام للعنف».
وعبر اوبريان عن اسفه لاستمرار العنف في الاراضي المحتلة وما نجم عنه من خسائر كبيرة في الارواح وبشكل خاص بين الاطفال. وفي هذا الاطار رحب اوبريان بقرار وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر اجراء تحقيق في اعمال قتل المدنيين الفلسطينيين الاخيرة التي قامت بها القوات الاسرائيلية.
وحث وزير الدولة البريطاني السلطة الفلسطينية على تصعيد جهودها لبناء اجهزة امنية فعالة قادرة على منع ما سماه بهجمات ارهابية بما يتوافق مع تأكيداتها الاخيرة على رفضها التام للارهاب. في المقابل دعا اوبريان اسرائيل الى تأييد هذه الجهود واتخاذ خطوات تثبت التزامها بالسلام وذلك من خلال تمكين الفلسطينيين من استئناف الحياة الطبيعية.
وتابع البيان يقول «في بداية فصل دراسي جديد، يجب ان يتمكن الاطفال الاسرائيليون من الذهاب الى مدارسهم دون خوف من عمليات ارهابية ويحتاج الاطفال الفلسطينيون لان يكونوا قادرين على الذهاب الى مدارسهم وهم مدركون ان الامل في التوصل الى حل سياسي قائم». واختتم اوبريان بيانه بالقول «ان الحل السياسي هو الوحيد القادر على وضع حد للخسائر البشعة والمعاناة عند الجانبين».