يمثل أمام محكمة عسكرية في الجيش الاسرائيلي جندي يهودي شاب متهم بمحاولة قتل حبيبته وحثها في الوقت نفسه على قتله وذلك في القاعدة العسكرية التي يبيت فيها.
والحكاية ان هذا الجندي، وهو برتبة رقيب ويخدم في احدى الوحدات العسكرية القتالية المختارة، علم بأن صديقته قررت فض العلاقة بينهما. فدعاها لزيارته في غرفته داخل المعسكر. وعندما حضرت حاول ثنيها عن قرارها. فرفضت باصرار. عندها ابلغها انه واياها يجب ان يموتا. وبالفعل، صوب بندقيته وهي من نوع «ام ـ 16» نحو رقبتها، وضغط على الزناد. لكن الرصاصة علقت داخل البندقية وبالصدفة فقط لم تنطلق.
وهنا، لم يكف هذا الرقيب عن فكرته. فقال لها: يبدو ان الله يريد لي انا وحدي ان اموت. فأصلح العطب في البندقية وناولها لها طالبا ان تطلق عليه الرصاص هي وترديه قتيلا. ورفضت فجعلها تمسك بالبندقية عنوة. لكنها تمكنت من التخلص من قبضته والهرب وهي تصرخ. فقدمت شكوى ضده، واعتقل على الفور.
وقال قائده انه ينظر بخطورة بالغة للحادث وهو مصدوم من قيام هذا الرقيب بالذات بهذه العملية، «فهو مقاتل ذو اخلاق عالية ويعتبر من افضل الجنود المقاتلين، الذي تلقى الكثير من الاطراء على ادائه في المعارك (على الأرض الفلسطينية بالطبع)».