جدد الرئيس الاميركي جورج بوش تأكيده ان صدام حسين يشكل «خطراً حقيقياً» على الولايات المتحدة والعالم، وانه «مشكلة اساسية» يجب العمل لحلها. واضاف انه سيبدأ «حواراً مفتوحاً» مع الكونغرس والشعب الاميركي، وسيقوم بالاتصالات مع قادة الدول الحليفة والصديقة لشرح المشكلة مع العراق وحشد التأييد لطريقة حلها.
واكد ان ادارته ستذهب الى الكونغرس «في الوقت الملائم» للحصول على موافقته «مسبقاً» على القرار الذي سيتخذه لمعالجة المشكلة مع العراق.
واعلن انه دعا بلير لزيارته والاجتماع معه في منتجع كامب ديفيد بعد غد وانه دعا رئيس الوزراء الكندي للاجتماع معه الاثنين.
وقال انه سيشرح موقفه وموقف ادارته حيال المشكلة خلال اتصالات هاتفية مع قادة الصين وروسيا وفرنسا خلال الايام المقبلة. كما انه سيشرح الوضع في خطاب سيلقيه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة الاسبوع المقبل يوم الحادي عشر من الشهر الحالي بمناسبة الذكرى الاولى للهجمات التي ضربت نيويورك وواشنطن العام الماضي، وانه سيذكر العالم بأن العراق خلال الـ11 سنة الماضية لم يحترم القرارات الدولية وما وافق عليه وقال انه سيدعو العالم للاعتراف بان صدام «تحايل على العالم» طيلة السنوات الـ11 الماضية. وقال انه سيعلن ما يفكر فيه عبر خطابه امام الامم المتحدة، مضيفا ان «مصداقية العالم على المحك» .
وفي هذا الشأن قال زعماء الكونغرس في تصريحات لهم بعد اجتماع امس، ومنهم السناتور جون ماكين، ان الرئيس سيحصل على تأييد اغلبية اعضاء الكونغرس اذا قرر القيام بهجوم عسكري على العراق.
وفي بداية حملته لشرح سياسته تجاه العراق، التي اعلنها امس قال ان ادارته ستبدأ حواراً ومشاورات مع الكونغرس والشعب الاميركي والعالم، لتوضيح ضرورة معالجة المشكلة العراقية، وقال ان الرئيس العراقي صدام حسين يشكل «تهديداً جديًا للولايات المتحدة والعالم، وقد اوضحت لقادة الكونغرس الذين التقيتهم اليوم (امس) ان عدم القيام بشيء لمواجهة هذا التهديد الخطر، ليس خياراً اميركياً». وكرر التأكيد انه سيتشاور مع الاصدقاء والحلفاء.
واكد ان على الولايات المتحدة والعالم مواجهة «المشكلة العويصة التي يمثلها صدام حسين، واننا نفتح اليوم عملية حوار».
وكرر مراراً القول: «ان صدام حسين يشكل خطراً جديًا، لا بد من مواجهته» وقال انه في خطابه امام الامم المتحدة، سيذكر العالم بان صدام حسين ضلل العالم خلال 11 سنة الماضية ولم ينفذ ما طلب منه. وانه في خطابه امام الامم المتحدة سيحدد «الطرق اللازمة لتنفيذ المطلوب منه».