واشنطن تنقل مدرعات إلى منطقة الخليج الشهر الحالي

TT

لندن ـ رويترز: قالت مصادر ملاحية امس ان البحرية الاميركية استأجرت سفينة كبيرة لنقل دبابات ومدرعات ثقيلة للخليج هذا الشهر. وأضافت المصادر ان البحرية الاميركية استأجرت سفينة شحن ترفع العلم الاميركي للابحار من جنوب شرق الولايات المتحدة الى ميناء لم تحدده في الخليج لتفريغ شحنتها في أواخر الشهر الحالي.

وهذه ثالث شحنة من الاسلحة والمعدات العسكرية تنقل عبر الخطوط الملاحية التجارية خلال شهر، وهو ما يقول بعض المحللين العسكريين انه يظهر ان البحرية الاميركية ربما استنفدت طاقة أسطولها مما جعلها تلجأ للسوق المفتوحة. ويقول خبراء عسكريون ان أبعاد وأوزان القطع المحددة في الوثائق الرسمية لمناقصة الشحن تظهر أنها تكاد تطابق أبعاد وأوزان الدبابة الاميركية «أبرامز». وتظهر الوثائق ان الشحنة تحتوي على 67 قطعة منفصلة يزيد اجمالي مساحتها قليلا عن مساحة ملعب لكرة القدم.

وقال مصدر بقطاع الشحن على اطلاع على عملية المناقصة العسكرية الاميركية «هذه السفينة يمكن أن تنقل دبابات بسهولة». ويقول محللون عسكريون ان نقل مدرعات ثقيلة من ساحل جنوب شرق الولايات المتحدة الى الخليج يعكس تحركات مماثلة قبل حرب الخليج عام 1991 ويعد اشارة قوية الى أن الولايات المتحدة تحشد قوة نيران في المنطقة قبل توجيه ضربة عسكرية. وفي منتصف الشهر الماضي افادت تقارير بتعاقد البحرية الاميركية لاستئجار سفينة عملاقة لنقل طائرات هليكوبتر وذخيرة وقطع اخرى الى البحر الاحمر.

ونفت البحرية الاميركية التقرير في البداية الا ان متحدثة باسم القيادة العسكرية للنقل البحري سحبت النفي في وقت لاحق عند تقديم ادلة موثقة. وقال البنتاجون ان شحنات العتاد العسكري في اغسطس (آب) كانت لدعم مناورات في الاردن كان مخططا لها منذ عامين، وتشككت مصادر ملاحية في هذا. وتساءل مصدر في قطاع الشحن «لماذا اللجوء الى السوق التجارية في اغسطس (آب) ومعروف ان المناورات مقررة (منذ فترة) انه امر غير منطقي».