الحريري: لا تراجع في موقف لبنان المعارض لاستهداف العراق عسكريا

TT

لاحظ رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ان معارضة الضربة الاميركية المتوقعة للعراق تتعاظم. لكنه تساءل: «هل ان الادارة الاميركية ستأخذ بهذه المعارضة؟ وهل تحل عودة المفتشين الدوليين الى العراق المشكلة؟».

وقال الرئيس الحريري لمجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية الذي زاره امس برئاسة النقيب ملحم كرم: «ان أحداً ليست لديه معلومات دقيقة وكافية حول موضوع العراق. الا ان هناك شيئاً ثابتاً وهو ان المعارضة لضرب العراق تتعاظم يومآً بعد يوم. والسؤال هو: هل تأخذ الادارة الاميركية بهذه المعارضة؟ وهل تؤدي عودة المفتشين الدوليين الى العراق الى حل المشكلة؟ وما هو تأثيرها في المعارضة العراقية؟».

ورداً على سؤال، قال الرئيس الحريري: «المهم ان لبنان اعلن موقفه. وهو موقف لا تراجع عنه. واملنا ان تنتهي القضية بعيداً عن العنف والمواجهة العسكرية. الا ان ذلك اذا حصل، لا سمح الله، فإن تأثيره السيء في لبنان محدود المدى».

من جهة اخرى، اكد الرئيس الحريري «ان الحكومة مع الحفاظ على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي». وتساءل الحريري: «هل يعقل ان تدفع الدولة عن ارباب العمل ولا تدفع عن المستخدمين؟». واضاف: «نحن نقول ان الحكومة تدفع عندما يكون هناك عجز. اما اذا كان هناك فائض في كثير من الصناديق فلماذا تدفع الدولة؟ وهذا بموجب القانون المذكور». وطمأن الرئيس الحريري الجميع الى «ان الدولة ليست في وارد وضع اليد على اموال الضمان كما يشيع البعض. ولكن لا بد من اعتماد اسلوب جديد ومدروس يكون فاعلاً لاخراج الضمان من وضعه الحالي».

وقال الرئيس الحريري لوفد نقابة المحررين: «اسألكم ان تنقلوا هذا الى من يعنيه ويهمه الامر: ان الدولة تدفع عن غير القادرين، لكن الدولة ليست مستعدة لأن تدفع قرشاً واحداً عن القادرين. وهذا هو موقفنا. الدولة ملزمة بالدفع عن اجرائها وموظفيها وتعويض نهاية الخدمة. واقول لجميع اللبنانيين هذا خط احمر بالنسبة الينا... ان ادارة الضمان ـ واقولها بصدق ـ هي ادارة جيدة. ونحن ننصحها باجراء تسوية مع القطاع الخاص والشركات المخالفة لان ذلك يؤدي الى زيادة الايرادات المالية للضمان، كما قلت».

وكان الرئيس الحريري التقى امس رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ الذي نقل عنه «الحرص على تنفيذ ما يتضمنه قانون تنظيم الاعلام المرئي والمسموع».

وقال محفوظ ان الحريري اكد ان الاعلام الديني غير مستهدف، «وهناك حرص لديه ولدى اركان الدولة ولدى الرؤساء الثلاثة على الدور التثقيفي لهذا الاعلام، وبالتالي على ايجاد المخارج اللازمة لاستمراره وديمومته».