استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس في بيت البركة وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في السعودية صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في إطار التعاون والتشاور والتنسيق بين وزارتي الأوقاف في البلدين. وتم خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني احمد هليل استعراض مجالات التعاون والعلاقات المميزة بين البلدين.
ويوقع وزيرا الأوقاف في البلدين اليوم مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال تنمية دور الأوقاف والوعظ والإرشاد وشؤون المساجد.
وكان رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب استقبل في وقت سابق أمس الوزير السعودي بحضور وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردني أحمد هليل والسفير السعودي بعمان عبد الرحمن العوهلي.
وتم البحث خلال اللقاء في العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكتين في مختلف المجالات، خاصة الاسلامية منها، وعبّر رئيس الوزراء الاردني عن تقدير بلاده للجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية في مجال خدمة حجاج بيت الله الحرام والرعاية الخاصة التي يتلقاها الحجاج الاردنيون من الجهات السعودية. كما اكد اهمية تحقيق التضامن العربي والاسلامي، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تواجه الامة والتصدي لمحاولات الاساءة للدين الاسلامي الحنيف.
من جانبه اشاد وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد السعودي بعلاقات التعاون بين وزارتي الاوقاف في المملكتين، لما فيه خدمة الشعبين وبدور الاردن الفاعل في مؤتمر الاوقاف والشؤون الاسلامية الذي عقد في ماليزيا مؤخرا مما اثرى النقاشات والقرارات التي صدرت عن المؤتمر.
وقال آل الشيخ في تصريح صحافي عقب اللقاء ان البحث تناول اهمية رسالة المسجد وتنمية دور الاوقاف في المجتمعات الاسلامية واحياء روح الدعوة بالمفهوم المعتدل للدعوة الاسلامية وما يترتب على ذلك من فوائد جمة للشباب الاسلامي والمجتمعات الاسلامية عامة من جانبه قال الدكتور هليل ان زيارة الوزير السعودي تأتي تجسيدا للعلاقات الوثيقة بين المملكتين والتي من ابرز مظاهرها الاتصال بين وزارتي الاوقاف التي من شأنها ان تقوم بدور ايجابي لاختيار النهج الوسط للدعاة والخطباء.