شخصيات مغربية وإسبانية توجه نداء من أجل الحوار والاحترام المتبادل بين البلدين

TT

وجهت شخصيات مغربية وإسبانية، ضمنهم مثقفون وكتاب وسياسيون، نداء من أجل بدء حوار معمق وشامل بين البلدين بهدف تجاوز الأزمة التي تعاني منها العلاقات المغربية ـ الإسبانية منذ سنتين.

وأكد البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، وينشر نصه اليوم في عدد من الصحف الإسبانية والمغربية، أن «اسبانيا والمغرب لا يمكن أن يجهل أحدهما الآخر. لقد وحدهما وفرقهما التاريخ، وبينهما جوار يقتضي اللقاء والافتراق. ولكنهما مجتمعان تربطهما علامات هوية مشتركة تجعلهما أكثر تقاربا مما قد يصوره الجهل. وعليهما أن يتجاوزا خلافاتهما، وأن يبحثا عن الحلول لكل النزاعات الموجودة، عبر الحوار وبدون ترك آثار للضغينة».

وأشار البيان الى أنه طيلة القرن الماضي «حدث مرارا عدم التفاهم. وفي السنين الأخيرة حدث تحول في التوجه، أدى إلى التوصل إلى تعاون ملموس، ووقع تفاهم أكبروتقدم في شتى مجالات التبادل، وبذلك سلكنا الطريق الصحيح». واضاف البيان «لكن ما زال هناك الشيء الكثير الذي يجب عمله، كما دلت على ذلك الحالة الراهنة التي تجتازها العلاقات بين البلدين. إن تلك الحالة ليست ناتجة فقط عن وقوع أخطاء، ولكن لأن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهد، لكي يقلع العقل الجماعي عند كل منا، بدل أن ينظر إلى الآخر عبر المقولات الجاهزة».

واعتبر البيان ان على الشعبين المغربي والإسباني «أن يتابعا التقدم في مضمار التعارف، والتعاون، والتبادل. ولذا نطلب من بلدينا أن يتحاورا، وأن يتوصلا إلى اتفاقات جديدة، بدلا من لغة المواجهة والتهديدات، وأن يتفاهما وأن يتجاوزا هذه المرحلة، تجاوبا مع مصلحة الغالبية في البلدين».

وقال البيان «إن العالم يعيش لحظات صعبة، وإسبانيا والمغرب يجب أن يكونا بفضل القرب، مثالا للتواصل بين الغرب والعالم العربي. وعلى أثر الحادي عشر من سبتمبر(أيلول) أصبحنا في حاجة أكبر من ذي قبل إلى أن نقوي شراكتنا، وأن نستعيد الطابع الإيجابي لعلاقاتنا وأن نتقدم نحو مزيد من التوثيق لصداقة حقيقية هي في نفس الوقت ضرورية».

وأكد البيان أن موقعيه يطلبون من المجتمعين المغربي والإسباني التفكير مليا بشأن المصالح الحقيقية، وبشأن الحاجة إلى تقوية الصداقة بين إسبانيا والمغرب، والمساهمة في كل مجهود للتقارب في ما بين البلدين بإرادة كبيرة وبعزم أكيد.