اتهام باخرة إسبانية بالصيد غير القانوني في مصائد مغربية

TT

الرباط ـ إفي: اتهمت سلطات البحرية الملكية المغربية سفينة الصيد الإسبانية «بيدويدو» المحتجزة منذ يوم الأحد في ميناء الداخلة، (جنوب المغرب) بممارسة الصيد بصفة غير قانونية في مناسبة سابقة، حسبما أعلنته امس مصادر دبلوماسية إسبانية. وتم فتح ملف قضائي بهذا الشأن وسافر مجهز المركب المختص باصطياد الرخويات إلى مدينة أغادير (614 كلم جنوب الرباط) من أجل التفاوض على تحرير سفينة الصيد أمام اللجنة المغربية المكلفة ملف القضية والتي ستحدد مبلغ الغرامة المالية، وهي اللجنة التي يرأسها قائد المنطقة الجنوبية للبحرية الملكية المغربية. وكان مركب الصيد «بيدويدو» قد اعترض من قبل دوريات البحرية المغربية في الأول من سبتمبر( ايلول) الجاري على بعد 40 ميلا من ميناء مدينة الداخلة، حينما كانت السفينة في طريق العودة من احواض الصيد الموريتانية الى ميناء لاس بالماس الإسباني في أرخبيل الكناري حيث توجد محطة التفريغ التي يستعملها هذا المركب. وأعربت المصادر الدبلوماسية الإسبانية عن استغرابها من كون التهمة الموجهة إلى المركب الإسباني المحتجز هي الاصطياد غير القانوني في المياه المغربية في مناسبة سابقة، في حين أن مركب «بيدويدو» لم يمر ـ على ما يبدو ـ من مياه هذا البلد منذ خمسة أشهر. ووجهت السفارة الإسبانية لدى الرباط برقية إلى وزارة الخارجية المغربية تعرض فيها استعدادها للتعاون من أجل إيجاد حل سريع لهذا المشكلة. وأعرب كل من القنصل العام الإسباني في مدينة أغادير (جنوب غربي المغرب) ومستشار الصيد لدى السفارة الإسبانية في المغرب لمجهز السفينة عن استعدادهما الكامل لخدمته بخصوص القيام بالتدابير الإدارية والقانونية اللازمة. يشار إلى أن مركب «بيدويدو» التابع لشركة سفن مقرها في ميناء كانغاس ديل موراثو بمحافظة بونتيبيدرا (إقليم غاليسيا، شمال غربي إسبانيا)، قد احتجز في مدينة الداخلة مع طاقمه المؤلف من 18 بحارا، ثمانية منهم إسبان والبقية مغاربة وموريتانيون. يذكر ان مركب صيد إسبانيا آخر كان قد احتجز أيضا من قبل دوريات البحرية المغربية في ديسمبر(كانون الأول ) 2001 ، حينما كان متجها نحو المصائد الموريتانية العاملة فيها، ولم يفرج عنها إلا بعد دفع غرامة مالية بقيمة 150 ألف أورو.