قال رئيس حزب «الوطنيين الاحرار»، عضو «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض دوري شمعون ان الادارة الاميركية «ليست مع سورية ضد لبنان وليست مع لبنان ضد سورية». ووصف النيات الاميركية ازاء لبنان بأنها «سليمة» لكنه اشار الى ان هناك ظروفاً «تحول دون اتمام لبنان سيادته الكاملة».
وشارك شمعون في الاجتماع الذي انعقد مساء اول من امس في مقر السفارة الاميركية في عوكر بين وفد من «لقاء قرنة شهوان» ومساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد الموجود في لبنان حالياً في اطار الجولة التي يقوم بها في المنطقة. وقال شمعون ان ساترفيلد هو من طلب اللقاء مع قرنة شهوان «ليس لايصال رسالة معينة انما لعرض الوضع وأخذ رأينا بما يجري على الساحة الداخلية. واطلعنا ايضاً على ما يجري في اسرائيل والمنطقة». وعن النظرة الاميركية الى الوضع المسيحي في لبنان، قال شمعون: «اللقاء لم يبحث في الوضع المسيحي بل اثار الوضع اللبناني عموماً. وابلغناه بأنه لا يجوز ان يستمر الوضع كما هو اليوم لأن الواضح للجميع، سواء من الناحية الاقتصادية او السياسية، ان هناك نوعاً من الافلاس. واذا كانت ستحدث تغييرات في المنطقة فعلى الولايات المتحدة ان تنظر الى لبنان في شكل مغاير عن نظرتها الى دول المنطقة».
وسئل شمعون اذا كان ساترفيلد طلب من «قرنة شهوان» التخفيف من حدة اللهجة ضد سورية لأن الوضع لن يكون لمصلحة اللقاء، فأجاب: «ابدا لم يطلب منا هذا الشيء. وهو قال ان الحملة في الكونغرس الاميركي هم، كإدارة اميركية، غير موافقين عليها. وهم احرار في الموافقة او عدمها فهذا شأنهم».