وصف السفير الفرنسي في بيروت فيليب لوكورتييه الوضع اللبناني بأنه «جيد جداً». وتمنى للحكومة اللبنانية النجاح في خفض العجز في موازنة الدولة للسنة 2003 والذي قامت بجهد كبير من اجله». واكد ان بلاده تعمل «بكثير من الجدية» لعقد مؤتمر«باريس - 2» الخاص بلبنان الخريف المقبل.
وكان لوكورتييه زار امس رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وقال عقب اللقاء:«عدت بالامس (الى بيروت) لأستأنف عملي. واردت طبعاً ان اقوم بجولة افق مع الرئيس الحريري حول الوضع بشكل عام. وهو وضع هادئ جداً ومريح جداً بالنسبة الى لبنان ولو ان الوضع العالمي لا يزال معقداً قليلاً. وان وضع لبنان جيد جداً. واعتقد ان الحكومة بذلت جهداً كبيراً لخفض العجز واتمنى لها النجاح في هذا الاطار».
واضاف: «تحدثنا ايضاً عن تصريح الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس، في ما يتعلق بلبنان ومؤتمر دعم لبنان. ولاحظنا ان فرنسا ملتزمة بتعهداتها ومن ثم تحدثنا عن مؤتمر القمة الفرانكوفونية الذي سيعقد بين الثامن عشر والعشرين من الشهر المقبل. وهو لقاء لبناني - فرانكوفوني كبير».
وسئل لوكورتييه عن الخطوط العريضة للسياسة الفرنسية، حسب ارشادات الرئيس شيراك، فأجاب:«ان فرنسا دائماً منفتحة وتستمع دائماً لبقية العالم. ونأمل ان نطور التعاون بشأن المواضيع الرئيسية مثل موضوع مكافحة الارهاب. واننا نعمل للسلام. وهذا التزام فرنسي واضح في منطقة الشرق الاوسط. ونعمل طبعاً مع الاتحاد الاوروبي على كل ما يساعد في تحسين الوضع. كما ان الرئيس شيراك تحدث بشكل موسع عن هذه العناوين في قمة جوهانسبورغ».
وسئل لوكورتييه عن اجتماع «باريس - 2»الخاص بلبنان، فأجاب: «ان الامر سيترجم بقرار ملموس وكل طرف يقوم من جهته بجهد. وطبيعي، لبنان سيعرض من جهته خطته. وطبعاً الدول ستطلع على كيفية مساعدته. وهذا هو هدف المؤتمر. اما في ما يتعلق بالامور التقنية فلست قادراً على الحديث عنها، لأننا لم نتوقف بعد عندها».