إسرائيل تمنع 14 نائبا في غزة من السفر لرام الله للمشاركة في اجتماع المجلس التشريعي

TT

قال احمد قريع (ابو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ان سلطات الاحتلال ابلغت السلطة الفلسطينية انها لن تسمح بانتقال 14 نائبا فلسطينيا من قطاع غزة الى رام الله لحضور اجتماعات المجلس التشريعي الفلسطيني المقرر عقدها اليوم.

واضاف ابو علاء ان اسرائيل بررت هذا الاجراء بتورط هؤلاء النواب فيما سمته اسرائيل بـ«عمليات ارهابية».

وانتقد قريع الاجراء الاسرائيلي وقال في تصريحات صحافية «كل واحد من هؤلاء النواب هو اشرف من أي مسؤول اسرائيلي ومن أي شخص من دعاة السلام في اسرائيل».

من ناحيته قال جواد الطيبي احد نواب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة وأحد الذين لن يسمح لهم الانتقال الى رام الله، ان القرار الاسرائيلي يمثل اهانة للمؤسسة الفلسطينية التشريعية. واستذكر الطيبي انه لا يستطيع حتى الوصول الى غزة حيث ان الاحتلال يغلق الطريق الواصل بين مدن جنوب القطاع وشماله.

وتبين ان السلطات الاسرائيلية ادرجت اسم النائب الشيخ وجيه ياغي الذي توفي قبل عدة اشهر على قائمة المسموح لهم بالسفر.

ويعزز هذا القرار شكوكا فلسطينية في امكانية عقد هذا الاجتماع الذي ان تم سيكون الاول من نوعه منذ انطلاق انتفاضة الاقصى قبل حوالي العامين.

ويأتي هذا القرار بعد ان كانت الحكومة الاسرائيلية قد قررت يوم الثلاثاء الماضي السماح لاعضاء المجلس بالوصول الى رام الله بموجب تصاريح خاصة تسمح لهم بالتحرك، تصدرها سلطات وقوات الاحتلال في الضفة وقطاع غزة، لكنها في الوقت ذاته احتفظت لنفسها بحق منع دخول الاشخاص المتورطين في ما سمته بـ«الارهاب».

وقال نائب رئيس المجلس ابراهيم ابو النجا لوكالة الصحافة الفرنسية ان اسرائيل «دأبت منذ عامين على تعطيل عمل المجلس التشريعي ومنعت حركة وتنقل النواب حتى لا تنعقد جلسات المجلس»، معتبرا ان ما حصل «سياسة مدروسة وليست عفوية».

وتتوسط أطراف أوروبية بهدف تمكين عقد اجتماع المجلس الذي ينتظر أن يناقش منح الثقة للحكومة الجديدة التي شكلها رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، وقانون الانتخابات الجديد وتنفيذ الاصلاحات في السلطة الفلسطينية واختيار رئيس جديد للمجلس.

وكانت وسائل الاعلام قد تناقلت خبراً مفاده بأن رئيس المجلس احمد قريع قدم استقالته للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. لكن مقربين لابو علاء نفوا هذه التقارير كما نفاه مساعدون لعرفات.

ويتوقع ان يعقد الاجتماع في مبنى المقاطعة القريب من مكتب عرفات أو في مقر المجلس التشريعي حسب ما نسبته صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية الى حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس. وعبر عبد القادر في هذا السياق عن خشيته «من أن تستغل إسرائيل مغادرة الرئيس عرفات لمبنى المقاطعة وتقوم بهدمه، وسيتم بذلك تسريع انهيار السلطة الفلسطينية. الاتصالات جارية بهذا الصدد أيضاً».