طهران تؤكد أنها لن تبقى لا مبالية أمام هجوم أميركي على بغداد

TT

طهران ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس ان ايران «لن تبقى لا مبالية» امام هجوم اميركي محتمل على العراق «يهدد الامن» الاقليمي والعالمي، معربا «عن استعداده لاستقبال» نظيره العراقي ناجي صبري الحديثي. وردا على سؤال حول احتمال حصول هجوم اميركي للاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين، قال خرازي في مؤتمر صحافي «ان ايران لن تبقى لا مبالية لانه سيحصل عندها تهديد للامن والاستقرار والسلام ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ايضا».

وتابع خرازي «اننا نعارض بشدة اي هجوم على العراق، ونأمل في ان تتعاون الولايات المتحدة مع الاسرة الدولية وان يتفادى العراق تقديم ذرائع» للاميركيين. واضاف الوزير الايراني «ان موقفنا (من العراق) كان واضحا على الدوام: اننا نحترم مبادىء حسن الجوار ونأمل في اقامة علاقات جيدة مع هذا البلد». وقال المسؤول الايراني ايضا ان «المواقف الاخيرة المتناقضة للمسؤولين العراقيين تظهر فقدان الوضوح في تفكيرهم، لكنه ينبغي على العراق ان يبرهن عن ارادة سياسية. وفي ما يتعلق بنا، فاننا على استعداد لاجراء محادثات في هذا المعنى واستقبال وزير الخارجية العراقي» ناجي صبري الحديثي الذي كان قد زار ايران في مطلع العام. وتعارض ايران اي هجوم اميركي على العراق الا انها تطلب من بغداد الموافقة على عودة مفتشي الامم المتحدة حول نزع الاسلحة.

من جهة ثانية، اتهم خرازي الولايات المتحدة بالقيام بـ«ممارسات تتعارض مع مصالح ايران» على الحدود الشرقية للبلاد، وقال ان بلاده تنوي «رفع شكوى» بهذا الصدد امام المؤسسات الدولية. وقال «نملك معلومات تفيد بان الاميركيين، بالتعاون مع لصوص ومجموعات ارهابية، يقومون بممارسات تتعارض مع مصالح ايران على حدودنا الشرقية». وتابع ان هذا الامر يكشف «قلة الصدقية الاميركية في الحرب ضد الارهاب»، من دون ان يوضح طبيعة هذه الممارسات ولا المنطقة الجغرافية التي يعنيها. الا ان تعبير «اللصوص» في الخطاب الايراني يعني اجمالا المهربين، وخصوصا مهربي المخدرات، الذين ينشطون على الحدود بين ايران وافغانستان.

واضاف خرازي «لقد تعاونت ايران دائما مع الحرب ضد الارهاب وهي ترفض الاتهامات الموجهة اليها بشأن القاعدة». وقال ايضا في اشارة الى نحو 150 من عناصر او مناصري القاعدة الذين اعتقلوا في ايران «نحن اليوم لا نزال مستعدين لتلقي اي معلومة بشأن وجود محتمل للقاعدة في ايران، واذا كانت هناك عناصر من القاعدة في ايران فسنعتقلهم»، مضيفا «حتى الان قمنا بواجبنا عبر تسليم اشخاص نعتقد انه يمكن ان يكونوا من القاعدة الى سلطات بلدانهم».