جنبلاط: لا علاقة لسورية بإقفال الـ «إم. تي . في» والخطوة توحي كأن هناك هجمة على الحريات

TT

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جبنلاط، في حديث الى اذاعة «بي. بي. سي» بثته امس، ان توقيت الحكم القضائي باقفال تلفزيون الـ«ام. تي. في» و«اذاعة جبل لبنان» يخلق حالة و«كأن هناك هجمة على الحريات في لبنان»، مشدداً على انه «كان لا بد من العودة الى قانون الاعلام» وان «القضاء ترك فريسة السياسة وهذا خطأ. ويجب ألا يتهجم الساسة على القضاء». وقال: «اما ان يكون لوزير الاعلام (غازي العريضي) حيثية ومشاركة في اي قرار سياسي واعلامي او فلتلغ وزارة الاعلام».

ورداً على سؤال آخر، اجاب ان المتظاهرين امام الـ «ام. تي. في »ادرجوا اسم سورية في قضية الاقفال على الرغم من «ان القضية تقنية ولا علاقة لسورية بها. وأرى ان هناك فريقاً قرر الالتحاق بدوائر الصهيونية والدوائر الاميركية من اجل العودة الى لبنان وتغيير النظام».

وافاد جنبلاط: «كان لا بد من العودة الى قانون الاعلام. وكان لا بد ان يحمى اي قرار لوزير الاعلام. وكان ذلك افضل بكثير لتخريج اي اجراء في السياسة. وكان لا بد من تفعيل المجلس الوطني للاعلام الذي هو بحكم المستقيل اليوم. هذه اجراءات لم تتخذ».

وفي ما يتعلق بعودة التشنج السياسي الى ما كان عليه قبل اشهر اعتبر جنبلاط: «ان التشنج عاد قبل ان تعلن قرنة شهوان وقف الحوار مع رئيس الجمهورية. لقد عاد التشنج عندما بدأنا في نغمة الاستقواء بالخارج الاميركي اي في لوس انجليس وعندما ظهرت خطابات في انطلياس تندد وتطعن بالعلاقة اللبنانية ـ السورية وتفرد رسالات من قبل عضو في الكونغرس موتور ضد سورية يريد تطبيق قانون محاكمة سورية. هنا عاد التشنج وبدأ الفرز بين المتطرفين والمعتدلين».

ورداً على سؤال اجاب جنبلاط: «هنالك قضية مهمة جداً.. اما ان يكون لوزير الاعلام الحالي حيثية ومشاركة في اي قرار سياسي واعلامي والا فلتلغ وزارة الاعلام لا اكثر ولا اقل. تبين ان وزير الاعلام لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد... او بالاحرى مركز وزير الاعلام غير مصون سياسياً وشخصياً. لذلك لا بد من اعطاء ترضية معنوية وسياسية بالنسبة للوزير غازي العريضي الذي يمثل الحزب التقدمي الاشتراكي».

ودعا جنبلاط الى تحصين الوحدة الداخلية ومنع اي تطرف يطيح الامن الداخلي والى منع اي محاولة للارتداد على الطائف.

وعما اذا كان يخشى على الحريات قال جنبلاط: «لست في الوقت الحاضر قلقاً على الحريات. انني قلق فقط على الوحدة الوطنية. لذلك كل شيء لا يرضي الوحدة الوطنية يجب ان تكون هنالك خطوات تنبيهية حول الموضوع. هنالك عاصفة تغيير، وربما خارطة المنطقة مهددة، تأتينا من الخارج من اسرائيل واميركا.

وكان جنبلاط قد انتقد أمس تصريح مساعد وزير الخارجية الاميركي، ريتشارد أرميتاج، الذي اعتبر فيه «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية، فقال: «جميعنا مقاومة، وجميعنا حزب الله». وأضاف:«ان سياسة اميركا الحالية وذيل اميركا توني بلير هما الارهاب في حد ذاته». واضاف جنبلاط: «بالمناسبة وبغض النظر عن ماهية نظام صدام حسين، فمن حقنا الشرعي كعرب وكمسلمين الحصول وبأي ثمن على السلاح الذي يوصف بأنه سلاح الدمار الشامل. غيرنا يمتلكه فعلينا امتلاكه».