معتقل سعودي في غوانتانامو يطلب من زوجته قصيدة كتبتها أمه

TT

طلب معتقل سعودي في القاعدة الاميركية غوانتانامو في رسالة الى زوجته ارسال قصيدة كتبتها والدته بعد اعتقاله اثر احداث سبتمبر (ايلول) من العام الماضي، وهي قصيدة تعبر عن مشاعر الأمومة تجاه ابنها الموجود في المعتقل.

ودعا عبد الله المطرفي في رسالته الأخيرة الى اسرته والتي نقلتها منظمة الصليب الاحمر الدولي وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها الى ان تعيد زوجته كتابة القصيدة المهداة له من والدته بخط يدها، وترسلها اليه في غوانتانامو، كما طلب من ابنتيه مها (سبع سنوات) ومنال (ست سنوات) وابنه عبد العزيز (اربع سنوات) كتابة رسائل منفردة له بخطوطهم تعبر عن مشاعرهم واحاسيسهم.

ويقول المطرفي مخاطبا زوجته «اعلمي ان رسالتك اقرأها بشغف، وقد كنت سعيدا جدا بها، حتى اذا وصلت عند قولك (لا بد ان ترجع) جلست اضحك فينظر إلي الشباب ويستغربون من ضحكي ويتعجبون ويطلبون مني اعادة قراءة الرسالة لما فيها من معان وحماس ومواساة وقوة عزيمة».

وطمأن المطرفي عائلته من خلال الرسالة عن صحته واحواله، وطلب نقل تحياته الى جميع اقاربه ومعارفه، قائلا «اطلب ابلاغ سلامي الى المدرس في مدرسته والطالب في فصله والمعلمة في مدرستها والطالبة في فصلها، العامل في مصنعه والموظف في مكتبه»، كما طالب بنقل تحياته الى الائمة والعلماء.

ويصف عبد الله الذي كان يرأس مؤسسة «وفا» الخيرية في افغانستان التي تعرض مقرها لضربة عسكرية قتل فيها معظم العاملين واعتقل الباقون ان السجن الذي يوجد فيه، هو سجن جماعي فردي، يجلس كل واحد في غرفته المكشوفة من ثلاث جهات حيث يرى كل منهم الاخر.