صفير يستغرب كيف أن «خلافا عائليا» يكاد يقضي على حرية الإعلام في لبنان

TT

استغرب البطريرك الماروني نصر الله صفير كيف «ان خلافاً عائلياً بين اخوين جر البلد الى حيث لا يريد ويكاد ينعكس الى فتنة تقضي على المؤسسات من قضاء وحرية اعلام» وذلك في اشارة الى الخلاف بين النائب ميشال المر وشقيقه النائب غبريال المر، مالك محطة «ام. تي. في» التلفزيونية التي قرر القضاء اللبناني اقفالها نهائياً الاسبوع الماضي. واعتبر صفير«ان معركة الحريات التي يخوضها اهل الاعلام اليوم لا تعني لبنان وحده بل كل ما حوله من بلدان». وذكَّر بالقول: «ان لبنان والحرية صنوان اذا زالت زال».

وقال البطريرك صفير، في عظة القاها امس: «ان الازمة التي اجتاحت العالم في بدء الثلاثينات انعكست على الانظمة السياسية كانت في اساس قيام الشيوعية الفاشية على حساب النظام الليبرالي والمنافسة الحرة اعتقاداً من بعض الناس ان الانظمة الديكتاتورية تعمل في سبيل المصلحة العامة اكثر من سائر الانظمة ولو حدت من الحريات. ولكن تبين لاحقاً ان هذا الاعتقاد لدى بعضهم كان خاطئاً كل الخطأ. وما من شيء بامكانه ان ينهض ويستمر مع غياب الحريات».

واضاف صفير: «ان معركة الحريات التي يخوضها اهل الاعلام اليوم كما خاضوها في مرات سابقة لا تعني لبنان وحده بل ما حوله من بلدان. وكان لبنان البلد الوحيد الذي يقدم الى جيرانه منبراً حراً بفضل ما يتمتع به من نظام ديمقراطي يفسح في المجال للانسان ليعرب بالكلمة الحرة عما يجول في خاطره».