محامية بريطانية تتهم الأمن بمضايقة مسلمين لتقديم أدلة ضد آخرين

TT

اتهمت المحامية البريطانية مداسير آراني أجهزة الامن البريطانية بالقيام بمضايقة مسلمين بريطانيين وترهيبهم بهدف حملهم على تقديم أدلة ضد مسلمين آخرين. وقالت المحامية المسلمة في اتصال مع «الشرق الاوسط» إن عناصر جهاز الاستخبارات الداخلية «إم.آي5» و«الفرع الخاص» الامني يلجأون الى اسلوب الرشوة أحياناً، فيقطعون الوعود بمنح اللاجئ حق الاقامة في بريطانيا شرط أن يدلي بمعلومات تساعد على تثبيت «تهمة» ضد مسلم بريطاني ما. ولفتت الى أن هذا «السلوك المخالف للقانون صار متبعاً في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي». وأضافت ان العشرات من المسلمين البريطانيين عانوا ولا يزالون منه، كما أن البعض دخل السجن لرفضه «التعاون» مع الاجهزة الامنية.

ويُذكر ان آراني وهي محامية ابو حمزة المصري زعيم منظمة انصار الشريعة، شاركت قبل أيام بمؤتمر عن «ضحايا 11/9 المجهولين» نظمته «هيئة حقوق الانسان الاسلامية» عن الاجحاف القانوني والمضايقات التي تعرض لها المسلمون البريطانيون في اعقاب هجمات العام الماضي بمداخلة عن معاناة موكليها على يد الاستخبارات البريطانية. وقد اصدرت الهيئة تقريراً صنف هذه الاساءات الجديدة على شكل «إزعاجات شفوية وتحريرية (188 حالة) وضغط نفسي (108 حالات) وتمييز (20 حالة) وجرائم عنف خطيرة (344 حالة)». وقالت المحامية البريطانية من أصل إفريقي، إن أجهزة الامن حاولت الحصول بهذه الطريقة على أدلة ضد موكلها أبو حمزة المصري. ونفت ان تكون الادلة ضد موكلها الآخر، سليمان زين العابدين الذي أطلق سراحه أخيراً بعدما برأته المحكمة من تهمة العمل على تجنيد «إرهابيين» عبر موقع اقامه على شبكة الانترنت، قد جمعت باسلوب الترغيب والترهيب نفسه. وإذ لم تستبعد أن يكون البعض قد رضي بالتعاون مع الاستخبارات لخوفه او لرغبته في نيل إذن بالبقاء في بريطانيا، اكدت آراني «أطلب على الفور ممن يبدي استعداده للتعاون مع الاستخبارات أن يغادر مكتبي».