الاتحاد الأفريقي يفتتح في الجزائر مؤتمرا لمكافحة الإرهاب

TT

تزامنت الذكرى الاولى لتخليد ضحايا هجمات 11 سبتمبر (ايلول) مع انطلاق اشغال اول تظاهرة حكومية افريقية في الجزائر العاصمة بهدف صياغة ووضع السبل الكفيلة بحماية القارة السمراء من خطر الارهاب. وعلى مدار اربعة ايام (من 11 الى 14 الجاري) يناقش وزراء الداخلية الافارقة والمسؤولون عن الاجهزة الامنية في الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي الذي تأسس في يوليو (تموز) عام 2001، الى جانب مسؤولين عن اللجان المختصة في شؤون الارهاب في الاتحاد الاوروبي والانتربول، سبل تنفيذ الاتفاقية (معاهدة) الافريقية للحماية ومكافحة الارهاب التي تبنتها قمة منظمة الوحدة الافريقية (سابقا) التي عقدت اشغالها في الجزائر عام 1999.

وأكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال كلمة الافتتاح ان «افريقيا تبحث عن العمل المشترك والبحث عن استراتيجية عالمية»، مشيدا بدور اميركا في مثل هذه الظروف لمحاربة الارهاب. واضاف ان «الارهاب لا قيم له عندنا ولا عندهم، اي في اميركا، كما لا مستقبل له».

وبهذه المناسبة، بعث كولن باول وزير الخارجية الاميركي رسالة الى الاجتماع الافريقي تلتها على مسامع الحاضرين السفيرة الاميركية لدى الجزائر جانيت ساندرسون التي قالت «ان واشنطن تعول على افريقيا لأخذ اجراءات فاعلة وعملية للحد من استخدام واستغلال الارهابيين لمؤسساتكم المالية او من تعديهم على سيادة دولكم باللجوء اليها والهروب من العدالة».

وأشاد باول بدور الجزائر باحتضان الاجتماع، من مبدأ «الآلام التي تسببت فيها سنوات الارهاب».

وبعد الجلسة الصباحية انصرف المؤتمرون الى الانتشار في ورشات العمل الخاصة لبحث الاطر الخاصة بتنفيذ الاتفاقية الافريقية والتي سيعلن عنها السبت المقبل في نهاية الاجتماع.