عصابة تهدد رجال أعمال فرنسيين بالقتل إذا لم يدفعوا «ضريبة جهاد»

TT

تحقق السلطات الامنية في باريس وضواحيها في مصدر رسائل تهديد وصلت الى عدد من كبار التجار والصناعيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وتطالب الرسائل الموقعة باسم «الذراع الفرنسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» ان يدفع هؤلاء ضريبة «جهاد ثوري» تتراوح بين مائة وخمسمائة ألف دولار.

ويتبع اصحاب الرسائل اسلوبا فريدا في تهديداتهم، إذ يسبقون طلباتهم بقنابل متفجرة يدوية الصنع يلقونها في حدائق منازل التجار، ثم تصل الى الشخص المستهدف رسالة تهدده بالموت هو وافراد اسرته اذا لم يدفع المبلغ المحدد. وعادة ما ترفق الرسالة بصورة لشخص ملثم بكوفية ويرتدي جلبابا وبيده صورة لأسامة بن لادن.

ومن بين اصحاب المؤسسات الذين تلقوا مثل هذه التهديدات رئيس شركة «رولكس» في فرنسا، ورئيس شركة «ريبوك» للتجهيزات الرياضية، وامين عام ورئيس احدى الشركات المتعددة الجنسية العاملة في حقل الاجهزة المنزلية، وصاحب احدى محلات البقالة الشهيرة. وجاء في رسالة التهديد التي تلقاها الأول: «نحن نحب الموت كما تحبون انتم الحياة، انه أوان الجهاد».

ويحاول المحققون ان يتوصلوا الى فك لغز هذه الرسائل التي القي بها في صندوق للبريد يقع في الدائرة العاشرة من باريس، وهل لأصحابها علاقة بمنظمات ارهابية ام ان وراءها شخصا مختل العقل او مجرد مغامر، خصوصا ان المرسل وقف عند حد التهديد والقاء المتفجرات ولم يحدد اسلوبا لتسلم المبلغ المطلوب. هذا بالاضافة الى ان الذراع الفرنسي المزعوم «للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» هي جهة لم يسبق لأحد ان سمع عنها في فرنسا.