الشرطة الألمانية تفتش مسجدا في هامبورغ

TT

قام اكثر من 200 شرطي الماني ترافقهم الكلاب المدربة امس بحملة تفتيش في المركز الاسلامي في هامبورغ بشمال المانيا بحثا عن شخص يشتبه في انه كان يعد لتنفيذ هجوم مسلح. واعترفت الشرطة بعد انتهاء عملية التفتيش بانها لم تعثر على شخص بالمواصفات المطلوبة، وان البلاغ لم يكن دقيقا.

وذكر راينهارد فالاك، الذي قاد عملية التفتيش التي بدأت في الساعة الخامسة من صباح امس، ان شرطة هامبورغ تلقت بلاغا مساء اول من امس يفيد بان شخصاً مجهول الهوية، قد يكون مصريا، يقيم في مسجد النور التابع للمركز الاسلامي في هامبورغ ويخطط لتنفيذ عملية تفجير. وأكد فالاك ان الشكوك لم تكن في محلها وان عملية التفتيش أسفرت عن كشف عدة أشخاص يعيشون في غرف ضيافة المسجد بدون اقامات شرعية.

ويتألف المركز الاسلامي في هامبورغ من ثلاثة طوابق تضم ثلاثة مساجد (باكستاني والباني وعربي) وحوالي 90 غرفة ضيافة ملحقة بها. ويقع المركز على بعد 500 متر من مسجد القدس الذي يفترض انه كان أحد مواقع التقاء خلية الطيارين الانتحاريين التي قادها محمد عطا. كما لا تبعد مكتبة «التوحيد»، المقر المفترض لمنظمة التوحيد السرية العاملة في المانيا، كثيرا عن المركز الاسلامي. وسبق لرجال الشرطة الالمان ان اقتحموا المكتبة وأخضعوها للتفتيش قبل شهرين اثر الكشف عن نشاط منظمة «التوحيد» السرية في هامبورغ.

وفي حين أشار فالاك الى ان عملية التفتيش جرت بسلام وبتعاون وثيق من قبل أئمة المساجد، قال ذو الحجة فيض الله، إمام مسجد النور، ان رجال الشرطة كانوا مؤدبين معه وانه لا يستطيع التكهن ما اذا كانوا قد عثروا على أحد او نجحوا في اثبات علاقة ما.

وحول شأن ذي صلة، اعلنت وزارة الداخلية امس ان النيابة العامة الفيدرالية الالمانية لم تطلب امرا بسجن الماني من اصل سوري وعائلته كانت الشرطة الفيدرالية قد استمعت الى اقوالهم اول من امس والمشتبه في مشاركتهم في منظمة ارهابية تحت غطاء شركة النسيج التي يملكها. وقد تم الاستماع الى اقوال هذا الالماني السوري الاصل الذي لم تكشف النيابة العامة عن اسمه، اضافة الى اقوال زوجته ونجليه في شمال هامبورغ. وقالت الصحافة الالمانية ان رجل الاعمال يدعى عبد مارتن تتاري.

وعمدت الشرطة خصوصا الى عمليات تفتيش في مختلف مقار شركته الناشطة في مجال استيراد وتصدير النسيج في عدد من مدن مقاطعة الشلزفيك وهولشتاين. وقد صودرت صناديق من الملفات وخصوصا اقراص كومبيوتر ومخطوطات بالعربية.

وكانت النيابة العامة الفيدرالية قد اعلنت سابقا في بيان ان مدير الشركة وعائلته «يشتبه في انهم اسسوا منظمة اجرامية تحت غطاء شركة تجارية، بهدف تجنيد اصوليين اسلاميين».